ناشدت عدة عائلات جزائرية تقطن بمدينة عدن ثاني المدن اليمنية، السلطات الجزائرية بإجلائها سريعا من اليمن بعد استحالة تنقلها إلى العاصمة صنعاء بسبب الظروف الأمنية الصعبة التي يمر بها اليمن حاليا. ولاتزال هناك عدة عائلات جزائرية تقطن بعدة مدن يمنية لم تستفد من عملية الإجلاء الجماعي التي قامت بها الدولة الجزائرية مؤخرا بإعادة الرعايا الجزائريين المقيمين في اليمن إلى أرض الوطن من خلال تخصيص طائرة خاصة إعادتهم السبت الماضي إلى أرض الوطن رفقة عدة رعايا من تونس والمغرب و فلسطين. وكشفت في هذا الإطار تقارير صحفية يمنية يوم أمس، أن حوالي أربع عائلات جزائرية لاتزال عالقة في مدينة عدن وبعض المدن اليمنية المعزولة، بعدما استحال عليها السفر إلى العاصمة اليمنية صنعاء بسبب توتر الأوضاع الأمنية واشتداد الاقتتال بين المسلحين الحوثيين والقوة العسكرية العربية بقيادة السعودية. وحسب التقارير فإن هذه العائلات اتصلت بمقر السفارة الجزائرية في صنعاء من أجل إبلاغ السفير الجزائري كمال حجازي وإشعاره بقضيتهم من أجل التدخل العاجل وإجلائهم رفقة باقي الرعايا الجزائريين ال160 الذين تم إجلاؤهم السبت الماضي، لكن كل اتصالاتهم باءت بالفشل، حيث صرحت في هذا الإطار أم لثلاثة أطفال بأنها لم تتلق أي رد من السفارة الجزائرية رغم الظروف الطارئة التي تمر بها اليمن. كما كشفت تقارير مرتطبة أن السفارة لا تملك أدنى المعلومات عن العائلات الجزائرية المقيمة في مدينة عدن مما صعب من مهمة الاتصال بهم خاصة وأنهم يقطنون في مناطق نائية بقرى اليمن، وبعضهم الآخر متزوج بيمنيات. وكانت الجزائر قد أجلت 160 من الرعايا المقيمين في اليمن رفقة السفير كمال حجازي وكامل أعضاء السلك الدبلوماسي لدواع أمنية، خاصة أن كل المعطيات توحي بقرع طبول الحرب في اليمن.