تونس تستهدف جذب استثمارات ب10 مليارات دولار أكتوبر المقبل دعا رئيس الحكومة التونسيّة، الحبيب الصيد، إلى تشديد إجراءات السفر وفرض مزيد من الأمن في المطارات التونسية المختلفة لضبط الحالة الأمنية. وتفقد الصيد، عددًا من المطارات لمتابعة الإجراءات الأمنية وسير العمل وتأثيرها على المسافرين التونسيين والأجانب. وبحسب وكالة الأنباء التونسية "وات"، عاين رئيس الحكومة عمل المنظومات الأمنية وفحص الأمتعة بالمطار، داعيًا إلى إحكام التنسيق بين سلكي الديوانة التونسية والأمن الوطني في عمليات مراقبة الأمتعة. وطالب الصيد ببذل مجهود إضافي بهدف تقليص مدة انتظار المسافرين لأمتعتهم عند الوصول، وتشجيع رواد المطار من المسافرين الأجانب على اقتناء المنتجات التونسية المعروضة بالسوق الحرة. وقال رئيس الحكومة إنَّ زيارته لمطار النفيضة الحمامات الدولي تندرج في إطار مواصلة الاهتمام بمتابعة الموسم السياحي، ومحاولة التقليص من تداعيات العملية الإرهابية الأخيرة بمتحف باردو، بالإضافة إلى معاينة حركة المسافرين الأجانب بالمطارات التونسية. وفي الأثناء، بدأ القضاء التونسي، جلسة محاكمة 77 متهمًا في قضية مقتل عدد من الجنود في جبل الشعانبي في 29 جويلية 2013. وقال الناطق باسم محكمة تونس العاصمة، المتعهدة بالقضايا الإرهابية، سفيان السليطي، لوكالة الأنباء الألمانية "إنَّ سبعة متهمين يمثلون في القضية فيما لا يزال البقية في حالة فرار". وكانت عناصر مسلحة داهمت دورية للجيش بجبل الشعانبي التابع لمحافظة القصرين وسط غرب تونس على مقربة من الحدود الجزائرية قبل موعد الإفطار في شهر رمضان آنذاك وأطلقت وابلاً من الرصاص بشكل مباغت، ما أدى إلى إصابة ثمانية جنود تم ذبحهم لاحقًا والتنكيل بجثثهم. وأوضح السليطي أنَّ من بين المتورِّطين زعيم تنظيم "أنصار الشريعة" المحظور، سيف الله بن حسين، المكنَّى ب"أبو عياض" وهو فارٌ خارج البلاد ويرجَّح وجوده في ليبيا، والجزائري خالد الشايب، المكنَّى ب"لقمان أبو صخر"، قائد عمليات كتيبة "عقبة بن نافع" الذراع العسكرية ل"أنصار الشريعة" والمتمركزة في جبل الشعانبي، وفي مناطق أخرى جبلية غرب تونس على الحدود الجزائرية. ولقي لقمان أبو صخر حتفه في كمين نصبه الأمن في 28 مارس الماضي إلى جانب ثمانية عناصر أخرى من بينهم قياديون في الكتيبة بعد أيام من الهجوم الإرهابي على متحف باردو الذي خلف 24 قتيلاً بينهم 21 سائحًا وأحد أفراد الأمن تونسي. ومنذ تصاعد عمليات مكافحة الإرهاب بعد الثورة في 2011 سقط العشرات من الجنود ورجال الأمن في أكمنة وهجمات مباغتة وعمليات خطف وتفجيرات بمسالك مفخَّخة. من ناحية أخرى، أعلن وزير المالية التونسي، سليم شاكر اليوم، أنَّ بلاده تعتزم عقد مؤتمر اقتصادي في أكتوبر المقبل لجذب استثمارات بقيمة عشرة مليارات دولار. وأبلغ شاكر الصحفيين، على هامش الاجتماع السنوي المشترك للهيئات المالية العربية في الكويت، أنَّ تونس ستحصل على 500 مليون دولار من صندوق النقد الدولي و500 مليون دولار من البنك الدولي خلال العام 2015. وذكر أنَّ تونس ستراجع موازنتها في النصف الثاني من العام نظرًا لتغيُّر أسعار النفط. وكان البرلمان التونسي أقرَّ موازنة للعام 2015 بقيمة 29 مليار دينار "15.69 مليار دولار" بزيادة 6% عن العام الماضي.