عاد اليوم صرافو العملة بالسوق الموازية للنشاط خفية، متنكرين بالمقاهي بساحة بور سعيد، بعد حملة التوقيفات التي طالت التجار صبيحة أمس، وهو الأمر الذي ألهب أسعار صرف العملات لاسيما الاورو الذي بلغ مستويات قياسية بائعو الدوفيز أكدوا في حديثهم لقناة "البلاد" أنهم سيعودون إلى النشاط قريبا.رافضين الإدلاء بأية معلومات أخرى أو الظهور في الكاميرا وقد سجلت بورصة السكوار التي عادت إلى النشاط بزي جديد ....... ندرة حادة في عملة الأورو التي غابت في قوانين الصرف المفروضة هناك، حيث بدأت معالم التهاب العملات تظهر في اليوم الأول من مداهمات أعوان الأمن إلى السكوار ...وهو ما بات يطرح العديد من التساؤلات حول مدى جدية الحكومة في القضاء على الأسواق الموازية للعملة؟ هذا وقد سجل صرف 100 أورو حوالي 160 ألف دج في وقت لم يتعدى في الأيام الماضية 15 ألف و800 دج، كما بلغ صرف الدولار مستويات قياسية بحوالي 15 ألف دج لكل 100 دولار. الحملة الشرسة التي قادتها مصالح الأمن ضد الأسواق الموازية للدوفيز لم تقتصر فقط على العاصمة بل جابت العديد من ولايات الوطن على غرار ولايات عنابة وسطيف...والهدف كان واحدا .. هو القضاء على تهريب العملة الصعبة انطلاقا من سوق السكوار ونظيراتها بمختلف مناطق الوطن. فهل ستتمكن الحكومة من القضاء على الأسواق الموازية للعملة الصعبة...أم أنها مجرد سياسة ذر الرماد على الأعين لإلهاب بورصة العملة؟