هذا ندائي لرئيس الحزب وليس لي كلام مع سعداني قال بوعلام جعفر، عضو مجلس الأمة واللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني والذي نزل ضيفا على حصة بوضوح بقناة البلاد، إن مأدبة العشاء التي أقامها الأمين العام السابق لحزب الأفلان عبد العزيز بلخادم بمنزله العائلي بنادي الصنوبر حضرها أزيد من 80 مدعوا منهم أكثر من 50 عضوا من أعضاء اللجنة المركزية. وكان في مقدمة الذين لبوا دعوة بلخادم عبد العزيز زياري وعمار تو وبوجمعة هيشور وآخرون، مؤكدا بذلك ما سبق أن نشرته يومية "البلاد". وقال السيناتور بوعلام جعفر المحسوب على جناح بلخادم، إن رئيس الحكومة السابق تحدث خلال مأدبة العشاء التي دعا إليها الحضور بمناسبة عودته من العمرة عن التأزم الموجود داخل حزب الجبهة وعن الحلول التي يمكن أن تعيد الحزب إلى الدور الريادي المنوط به، معتبرا أن الحزب حاليا غائب عن القضايا الكبرى التي تعيشها البلاد وأن عصبة من جماعة المال القذر هي التي تسيطر على القرار داخل الحزب. وأكد بوعلام جعفر أن بلخادم قال في كلمته أمام الحضور يجب التحضير للمؤتمر العاشر بكل جدية، غير أنه في المقابل أصر على ضرورة عقد دورة اللجنة المركزية وتفعيل الصندوق من أجل انتخاب أمين عام للحزب وهو الرأي الذي وافق عليه أغلب الحضور، مردفا أنه لن يشارك في المؤتمر القادم إن حضرته جماعة سعداني لوحدها لأنه سيكون على مقاس الجماعة. وقال ضيف بوضوح إنهم شرعوا في جمع توقيعات أعضاء اللجنة المركزية لعقد الدورة وأنهم وصلوا لحد الآن إلى 185 توقيعا وسيتمكنون من جمع النصاب القانوني لإجراء الدورة الأسبوع القادم على أقصى تقدير. السيناتور بوعلام نفى أن يكون بلخادم قد قال للمدعوين الذين حضروا مأدبة العشاء لا تعولوا على الدولة حتى تمنحكم شيئا، وأضاف أن بلخادم قال ونحن أبناء الدولة بل نحن أبناء الأفلان هم الدولة، قاطعا الشك باليقين بأن بلخادم لم يقل ذلك. ضيف بوضوح قال إن شخصا غريبا عن الحزب أصبح يتحدث باسم الحزب وهو لا علاقة له بالجبهة واسمه الزين حشيشي. وقال إن المستشار الخاص السابق عبد العزيز بلخادم لم يخرق واجب التحفظ عندما قال إن الرئيس أمر أويحيى بأن يكلم سعداني ويأمره بتفعيل الصندوق وكان ذلك خلال اجتماع لكبار الدولة متسائلا أي سر من أسرار الدولة قاله بلخادم، مردفا لماذا لا يتكلمون عن رجل الأعمال حداد الذي أصبح يستقبل السفراء ويتحدث معهم في أمور الدولة ويتصرف كرئيس للجمهورية، معترفا بأن البيان الذي رافق إقالة بلخادم من منصبه كمستشار خاص كان ثقيلا لكنه لم يحبط من معنوياتهم بل زادهم إصرارا وعزيمة على مواصلة نضالهم بهدف إرجاع الحزب للسكة. كما رفض أن يوجه دعوة إلى الأمين العام الحالي عمار سعداني في نهاية الحصة لكنه قال إنه يوجه دعوة لرئيس الحزب بالتدخل من أجل تصحيح مسار الجبهة وإعادته للسكة الصحيحة.