يرى إبراهيم بولحية السيناتور المعين ضمن الثلث الرئاسي بأن الاتهامات الخطيرة التي صدرت من طرف الأمين العام لحزب الأفلان عمار سعداني في حق العديد من مؤسسات الدولة تستوجب إحالة سعداني على القضاء كون كلامه يعتبر جنايات وجنح لما حمله من اتهامات باطلة في حق مؤسسات الدولة. فيما قال بلعياط بان الحياة السياسية ليست سهرة راقصة وان أيام سعداني على رأس الجبهة أصبحت معدودة وأن اللجنة المركزية للحزب ستعقد في القريب العاجل . يعقد اليوم عبد الرحمان بلعياط الذي اتهمه الأمين العام لحزب الآفلان عمار سعداني بأنه محرك من طرف مدير جهاز الأمن والاستعلامات ندوة صحفية بمقر التقويمية بالدرارية لرد على التصريحات التي صدرت من طرف سعداني في حقه من جهة. وفي حق العديد من مؤسسات الدولة من جهة أخرى، أهمها ما تعلق بالذراع الأمني للمؤسسة العسكرية مديرية الاستعلامات والأمن. وكان سعداني في حواره مع موقع كل شيء عن الجزائر قال عن بلعياط بأنه مدفوع من طرف المسؤول الأول على جهاز الاستعلامات والأمن للانقلاب عليه. ووجه بلعياط دعوة الحضور لأعضاء المكتب السياسي السابق للحزب كي يكونوا بجانبه في هذه الندوة الصحفية التي ستتمحور حول التصريحات الأخيرة الخطيرة جدا والتي مست لأول مرة ودون أي تحفظ المسؤول الأول على الجهاز الفريق محمد مدين والمعروف باسم الجنرال توفيق. وقال بلعياط في هذا الصدد في تصريح خص به يومية البلاد بأن الحياة السياسية للأشخاص ليست سهرة راقصة ومن لا يستطيع القيادة عليه بالرحيل مؤكدا بأن أيام سعداني باتت معدودة على رأس الأفلان وان دورة اللجنة المركزية ستعقد في القريب العاجل. ويرى السيناتور عن الثلث الرئاسي رئيس لجنة العلاقات والشؤون الخارجية بمجلس الأمة إبراهيم بولحية بان تصريحات سعداني الخطيرة التي تشكك في العدالة ومؤسسة العسكرية والعديد من مؤسسات الدولة الأخرى تعتبر بمثابة مساس بمقومات الدولة . كما أنها تعتبر مساس خطير لا يمكن أن تصدر من مناضل من مناضلي حزب الآفلان لان هذه المؤسسات بنيت من طرف حزب الآفلان والذي تربى مناضليه على ثقافة الدولة. كما لم يتوانى السيناتور بولحية المعين ضمن الثلث الرئاسي بالسينا منذ 2001 في اعتبار تصريحات سعداني تلزمه وحده ولا تمثل مناضلي الجبهة والتي بنيت على هذه المؤسسات حسب بولحية. وذهب السيناتور بولحية والذي سبق له وان شغل منصب قضائي رفيع "نائب عام" في اعتبار هذه التصريحات شماتة في الجزائريين باعتبارها تشكك في مؤسسات الدولة وتحاول إحياء ما كانت تروج له العديد من الأوساط الفرنسية من يقتل من بالجزائر وإلا، يقول بولحية لماذا يتحدث سعداني على حادثة تيقنتورين وأمور على علاقة بالجانب الأمني زمن العشرية السوداء في هذا الظرف بالذات؟ هل معنى هذا أن هذه المؤسسة التي حملت الألأم وتصدت للإرهاب الأعمى أصبحت في خانة المتهمين، مناشدا كل المناضلين والمناضلات بحزب الجبهة أن يتبرءوا من هذه التصريحات الشاذة التي لا تمثل أبناء الأفلان في شيء. كما أكد السيناتور بولحية بانه على يقين تام ومتأكد كل التأكيد بأن الرئيس الذي كان احد أبناء هذه المؤسسة إبان الثورة وهو المسؤول عنها الآن بعيد كل البعد عن هذه التصريحات الصادرة عن سعداني مردفا في ذات السياق بان الذي يحترم مؤسسات الدولة لا يتحدث هذا الحديث. ولم يتوانى القانوني إبراهيم بولحية في اعتبار ما قاله الأمين العام الحالي للأفلان يعتبر بمثابة جنايات وجنح لعدم وجود أدلة على اتهامات سعداني لهذه المؤسسات وإهانة لمؤسسات الدولة تستوجب محاكمة عادلة لصاحب التصريحات .