يعيش موالون في 22 ولاية على الأقل، حالة استنفار قصوى، على خلفية زحف الحمى القلاعية وتسجيل بؤر عدوى بشكل يومي، سرعان ما يتم إخطار مصالح البييطرة بها. وتتحدث مصادر " البلاد "، عن نفوق أبقار خلال هذه الفترة وأيضا نفوق عشرات الأغنام بشكل مفاجئ في عدد من المناطق. وعلى الرغم من أن السبب الرئيسي في نفوق أعداد معتبرة لم يحدد بعد، إلا أن احتمال إصابتها بالحمى القلاعية يبقى واردا جدا، وتسارع مصالح البيطرة في عدد من الولايات، إلى حث الموالين على التقرب وتلقيح مواشيهم في أقرب وقت، باستعمال أثير الإذاعات المحلية، حتى يصل النداء إلى جميع الموالين المرابطين في مواطن الكلأ. وتحدثت المصادر، عن تخلص موالين عن عدد من الأغنام، سجل نفوقها بشكل مفاجئ وسريع، ما دفع بمصالح البلديات إلى دفنها بسرعة، من أجل التحكم في أي وباء وتطويق حالات العدوى. ويشير موالون إلى أن نفوق الأغنام، شكل صدمة كبيرة في صفوفهم، خاصة وأن هلاك الأغنام سجل في هذه الفترة فقط، مما بعث مخاوفهم من أن تكون عدوى الحمى القلاعية قد مست الأغنام، حالها من حال الأبقار، وهو الوضع الذي أضحى يهدد هذه الثروة في وجودها، ويتخوف الموالون، من أن تمتد الإجراءات المتخذة على مستوى عدد من ولايات، إلى غلق أسواق الماشية من جديد وبالتالي تسجيل خسائر أخرى في صفوفهم مثلما حدث الموسم الماضي، حيث انعكس الإجراء على أسعارها وتسبب في تدحرجها إلى مستويات دنيوية وتزامن في حينها مع عيد الأضحى، في مقابل ارتفاع أسعار الأعلاف والشعير إلى مستويات قياسية، زيادة على ذلك، يتخوف الموالون، من أن يكون سبب نفوق مواشيهم راجع إلى أسباب أخرى، قد تكون لها علاقة بأمراض مستوردة من دول الجوار، مثل المغرب، لتنتقل هذه الأمراض عن طريق الاحتكاك في أسواق الماشية، مثلما حدث مع ماشية من نوع " السرندي " تم جلبها من المغرب والتي حملت في حينها مرض غريب، حيث تسببت في حينها في هلاك المئات من المواشي بعد ظهور أعراض المرض عبارة عن حبيبات تمس جلد وتظهر تحت الإبط وكذا في فخض ورأس الماشية لتضحى عاجزة عن توفير المناعة ومن ثم هلاكها بشكل مفاجئ. وطالب الموالون بتحرك فعلي من قبل وزارة الفلاحة لحماية ثروة المواشي من الأخطار المحدقة بها، سواء كانت حمى قلاعية أو مرضا آخر.