اختتم الوزير الأول عبد المالك سلال زيارته إلى الصين التي قادته إلى بكينوشنغهاي على التوالي بدعوة من نظيره الصيني لي كيكيانغ وتوجت الزيارة بالتوقيع على 15 بروتوكول اتفاق وعقدين ومذكرة تفاهم في مجالات الصناعة والمناجم والسياحة، حيث تم توقيع بروتوكول اتفاق بين مؤسسة استغلال مناجم الذهب "إينور" والمؤسسة الصينية "أن أف سي" يتضمن استغلال منجمي الذهب بتيراك وتمسماسة بولاية تمنراست وبروتوكول اتفاق آخر بين شركة الاستثمار الفندقي وشركة "شاينا ستايت كستركسيون أنجينيورينغ كوربورايشن" (CSCEC) لإنشاء شركة مشتركة في مجال إنجاز المنشآت الفندقية والسياحية. كما وقعت المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية من جهتها بروتوكول اتفاق مع المجمع الصيني "كونكا" في مجال الإلكترونيك، فيما وقعت شركة بومار عقد شراكة مع "شنزن تي سي كا "تكنولوجي ال تي دي" لإنتاج التلفزيونات واللوحات الإلكترونية والحواسيب. وفي مجال الحديد والصلب وقعت شركة "مونتازا" عقد شراكة مع شركة "ترانغ شان كسينهاي ايرون اند ستيل" يتضمن إنجاز مصنعا للفولاذ ووحدة للخرسانة وأخرى للهياكل الحديدية بقدرة 800000 طن لكل واحدة. كما تم التوقيع في مجال الصناعة الميكانيكية بروتوكول اتفاق بين الشركة ذات المسؤولية المحدودة "ألجيماتكو" وشركة "ليوغونغ ماشينري" لإنجاز وحدة لصناعة الآلات الثقيلة. فيما وقع مجمع "دندوني" مع شركة" شانتوي" لصناعة الآلات لإنجاز وحدة للصناعة الميكانيكية. من جهة أخرى سيتم إنجاز ثلاثة مصانع للإسمنت بولايات بسكرة والجلفة وأدرار، آخرها بالشراكة بين مؤسسة خاصة ومؤسسة صينية. كما تم توقيع بروتوكول اتفاق لاستغلال مساحة 5000 هكتار بين الشركة الفلاحية سيدي موسى للفلاحة الحديثة "أسمام" وشركة "شاينا هاربور أنجينييرينغ". وكان الوزير الأول خلال هذه الزيارة استقبل سلال في العاصمة الصينية من قبل الرئيس الصيني شي جين بينغ وتحادث مع نظيره الصيني ومع رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني يو زينغ شينغ. وبشنغهاي زار سلال ميناء يانغ شان المنجز في عرض البحر على جزيرة تقع في بحر شنغهاي، القلب النابض للاقتصاد الصيني. وتحادث سلال مع عمدة شنغهاي السيد يانغ تشيونغ حيث اقترح عليه دراسة إمكانية إقامة توأمة بين هذه المدينةالصينية ومدينة جزائرية. وأعرب الوزير الأول عبد المالك سلال في تصريحات صحفية قبيل اختتام زيارته للصين عن ارتياحه لنتائج زيارته التي دامت أربعة أيام، مؤكدا أنها تعطي "هبة جديدة" للعلاقات بين الجزائر وهذا البلد الآسيوي الكبير مضيفا أن "نتائج زيارتنا إلى الصين كانت جد مرضية". كما شدد الوزير الأول على أن مشاريع الشراكة المستقبلية هذه من المفروض أن "تعود بالفائدة على الطرفين" وأن تفيد الاقتصاد الجزائري لأن "الخزينة العمومية لا يمكنها أن تتحمل وحدها الاحتياجات "المالية" لتطوير الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أهمية تعزيز الاستثمارات المنتجة.