كشف الفنان عبد النور شلوش في حديث ل''البلاد'' عن شروعه شهر نوفمبر القادم في تصوير مشاهد فيلم وثائقي جديد يروي قصة المصلح والداعية عبد الكريم المغيلي التلمساني، وذلك في إطار التحضير لتظاهرة ''تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية ,''2011 حيث سيتكفل العربي لكحل بإخراج هذا العمل ليكون واحدا ضمن الأفلام الوثائقية المشاركة في التأريخ ل''عاصمة الزيانيين'' مثلما دعت إلى وزارة الثقافة تحضيرا للتظاهرة. وسيجسد عبد النور شلوش شخصية أبو عبد الله محمد بن عبد الكريم بن محمد المغيلي التلمساني المولود في مدينة تلمسان سنة 1425 للميلاد، والذي ينحدر من عائلة راقية النسب ومشهورة بالعلم والدين والشجاعة في الحروب؛ وهو ذلك العالم البربري الذي اعتنق الإسلام وحمل لواء الجهاد، فكان له شرف المشاركة مع طارق بن زياد في فتح بلاد الأندلس. من ناحية أخرى، أكد محدثنا أن فيلم ''ذاكرة الحدث'' الذي كان يفترض تصويره منذ زمن؛ توقف وسكت القائمون عليه عن الكلام والخوض في تفاصيله وتصوير مشاهده؛ وذلك بسبب الميزانية ''الهزيلة'' التي خصصتها وزارة الثقافة للفيلم بعدما وافقت عليه والمقدرة بحوالي ملياري سنتيم، حيث لم تكن هذه الميزانية، حسبه، كافية لتغطية تكاليف هذا الفيلم الذي سيؤسس لعودة السينما الجزائرية، خصوصا أنه ينادي لفكرة التسامح وعدم التطرف والعنف في المجتمع وتمجيده للثقافة ولغة الحوار في التعامل ومعالجة مختلف القضايا، مضيفا أن ''ذاكرة الحدث'' يظهر المآسي والأوضاع الصعبة التي يعيشها الفنان في الجزائر، إذ سيجسد الفنان عبد النور شلوش من خلاله دور ''عز الدين'' الذي يرمز إلى الفنان المسرحي المغتال عز الدين مجوبي. على صعيد آخر؛ نفى شلوش أن يكون هناك أي خلاف بينه وبين الفنان السوري جمال سليمان أو ''صدامات'' وقعت بينهما أثناء تصويرهما مشاهد من مسلسل ''ذاكرة الجسد'' في قسنطينة مؤخرا، موضحا أن كل ما في الأمر هو أنه لمس في بطل المسلسل الذي أنجزه المخرج السوري إسماعيل نجدت أنزور عن رواية أحلام مستغانمي؛ غرورا كبيرا في تعامله مع الفنانين مما أوجد نوعا من التحفظ في علاقتهما على عكس ما يجب أن يتمتع به الفنان من تواضع. وهنا استحضر محدثنا أعماله السينمائية التي جمعته بممثلين أوروبيين على غرار فيلمي ''الطاحونة'' للمخرج أحمد راشدي و''الشيخ بوعمامة'' للمخرج بن عمر بختي، أين لمس تواضعا كبيرا لدى مشاهير الفن الأوروبي والفرنسيين بوجه أخص، على حد تعبيره.