نطالب برئاسيات مسبقة يترشح فيها بوتفليقة صرح محسن بلعباس رئيس حزب الأرسيدي الذي نزل ضيفا على حصة "بوضوح" لقناة البلاد، بأن أبناء سعيد سعدي درسوا بالجزائر وعاشوا بالجزائر وليس بفرنسا، كما يروج البعض، مردفا في ذات السياق بأن ابن سعدي اعتقل من طرف مصالح الأمن بإحدى المسيرات التي دعا إليها دكتور الأعصاب سنة 2011 بالعاصمة قائلا "اذهبوا لدى مصالح الأبحاث والاستعلامات لدى مصالح الأمن وستتأكدون من صحة ما أقول، رافضا وبشدة الفكرة التي روجت لها العديد من الأطراف بشأن إرسال سعيد سعدي أبناءه للعيش بفرنسا ووقوفه وراء التغرير بالشباب الجزائري عن طريق تحريضه للخروج في مسيرات مناهضة للنظام، كما رفض بشدة الطرح القائل إن سعدي والأرسيدي تابعان لفرنسا، حيث قال إن النظام الحالي هو من تابع لفرنسا وليس سعدي ولا الأرسيدي. رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية نفى نفيا قاطعا أن يكون سعدي مازال هو الآمر والناهي داخل الحزب من وراء الستار، مضيفا بأنه يقدم شهادة حق بأن سعدي يرفض حتى منحه رأيه عندما يطلب منه الاستشارة في موضوع ما، حيث يقول له سعدي إنه وبحكم التجربة أدرك كيف يفكر النظام لذلك خذ القرار الذي تراه صائبا، لكنه في المقابل اعترف بأن الأخير ساعده للوصول إلى سدة الحزب وخلافته وذلك رفقة مناضلين آخرين كونه انتخب بالإجماع. بلعباس قال إن حزبه كان ولازال مع قرار وزير التجارة الحالي عمارة بن يونس بخصوص تحرير بيع الخمور لأن حزبه علماني ولائكي. كما قال بصراحة إنه لا يدين تنظيم الماك ولا زعيمه فرحات مهني الذي يرافع لانفصال منطقة القبائل، مردفا في ذات السياق، نحن ضد الكبت ومع إبداء الرأي محملا السلطة مسؤولية ما جرى بمنطقة القبائل سابقا، وما يجري الآن بالجنوب ووقوفها ضد رغبة أبناء الجنوب بخصوص رفضهم استغلال الغاز الصخري، أما عن المسيرات التي ينظمها الأرسيدي كل عام بمنطقة القبائل، ومناطق أخرى بمناسبة الذكرى المزدوجة للربيع الأمازيغي، فهي من أجل هدف واحد وهو ترسيم الأمازيغية لغة رسمية وليس شيئا آخر. ضيف البلاد رفض الاتهامات التي يوجهها البعض لحزبه بكون الأرسيدي حزب جهوي، مستدلين على ذلك بالتغيير الذي حصل على رأس الحزب، أين ذهب سعدي الذي ينحدر من تيزي وزو وجاء محسن بلعباس من نفس الولاية، مبررا ذلك بقوة تواجد حزبه بالمنطقة ليس إلا، ولا يعني أبدا أنه حزب جهوي، عكس السلطة التي اتهمها بالجهوية، فيما قال إن التعديل الحكومي الأخير الذي أجراه الرئيس بوتفليقة لا حدث لأن الحكومة الحالية وجميع الوزراء لا يملكون برنامج، لذلك كان مصيرهم جميعا الفشل، معتبرا أن الحل -حسبه- في تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة، تنظمها لجنة مستقلة لمراقبة الانتخابات، وبعدها بإمكان الرئيس بوتفليقة أن يترشح، وإذا فاز نقول له مبروك عليك، معتبرا جميع الانتخابات التي جرت مزورة لأنها منظمة من طرف وزارة الداخلية.