خرج أمس العشرات من المعارضين للانتخابات الرئاسية وآخرين داعين لمقاطعتها في مسيرة احتجاجية بباتنة للتعبير عن موقفهم إزاء الانتخابات الرئاسية التي ستجرى غدا الخميس 17 أفريل. و نظمت مسيرة مماثلة في تيزي وزو طالب خلالها زعيم الأرسيدي السابق سعيد سعدي بمرحلة انتقالية تؤسس للديمقراطية. بداية مسيرة باتنة التي دعت إليها عدة حركات كانت بالتجمهر أمام تمثال الحاج لخضر بالقرب من المجلس القضائي لتنطلق بعدها باتجاه ساحة الحرية وذلك عبر الشارع الرئيسي طريق بسكرة بوسط المدينة، ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات وشعارات ضد الانتخابات وداعين لمقاطعتها، حيث رفض ناشطون من الحركة الثقافية الأمازيغية إجراء الانتخابات من الأساس، ورفعوا مطالب منها تغيير النظام وترسيم الأمازيغية لغة رسمية في إطار وطني، في حين دعت حركات أخرى من بينها حركة "نصر أوراس أمقران" لمقاطعة الانتخابات، وتضامن المتظاهرون من بينهم أيضا طلبة وآخرون من حزب الأرسيدي مع سكان غرداية ونددوا بما يحدث فيها من عنف. وسار المتظاهرون وسط طوق وتعزيزات أمنية مشددة رافقت المسيرة دون حدوث أي انزلاق. كما نظّم أمس العشرات من مواطني ولاية تيزي وزو يتصدرهم السيناتور إيخربان والزعيم السابق للارسيدي سعيد سعدي ورئيس الحزب محسن بلعباس ووهاب آيت منقلات رئيس بلدية تيزي وزو الى جانب طلبة جامعة مولود معمري المنتمين الى حزب "الأرسيدي" وأنصار حركة "ماك" مسيرة انطلقت من الجامعة المركزية متخذين مقر الولاية وجهة لهم قبل أن تحوّلها قوات الأمن الى وسط المدينة بحيث تجمهر المتظاهرون أمام مقر البلدية القديم. المتظاهرون رفعوا شعارات تدعو إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية و ترسيم الأمازيغة كلغة وطنية رسمية معترف بها ووقف كل أنواع التحرشات الممارسة في حق الديمقراطيين، والدعوة الى ضرورة الكف عن ترهيب سكان منطقة القبائل سيما ما تعلق بالاختطافات التي يتعرض لها أبناء المنطقة ، ودعا محسن بلعباس الى ضرورة مقاطعة الانتخابات الرئاسية من أجل إسقاط النظام ، مؤكدا بأن هذه الرئاسيات لن تكون شفافة وأنها محسومة ، ومن جهته قال سعيد سعدي الرئيس السابق للحزب أنه يجب المرور الى مرحلة انتقالية من أجل تكريس الديمقراطية. المسيرة عرفت تعزيزات أمنية مشددة لقوات الأمن بالزي المدني والرسمي وتطويق المدينة تحسبا لحدوث اي طارئ إلا أن الجميع افترق في هدوء.