احذروا مخططات صهيونية لضرب استقرار الجزائر قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، إن ما يحدث في غرداية نتيجة "قوى شر بأيادي جزائرية"، معتبرا أنها "تريد إقناع الجزائريين أن الإباضيين خوارج وليسوا مسلمين". وحذر من "مخططات صهيونية تحاول ضرب استقرار الجزائر" وهذا في إطار "الفوضى الخلاقة". وقال عيسى إن الإرهاب الذي عاشته الجزائر في التسعينيات هو "إرهاب جهل وجهالة" لم يكن محركه النصوص الفقهية، بل وصفه بأنه "ردة فعل بهيمية"، وقال إن معادلة الإرهاب الحالي "معقدة وليست مغالبة سياسية.. بل فكر نحلي طائفي"، معتبرا أن الإرهاب الحديث يعتمد على إيديولوجية وهي "مبدأ التكفير"، التي هي حقيقة في الإسلام حسب الوزير غير أنه وقع فيها غلو وتطرف، مشيرا إلى أن هذا الغلو وقع فيه "الفكر الإخواني الإرهابي في مصر". واعتبر عيسى أن بعض الحلق غير النظامية في مساجد الجزائر تسرب إليها هذا الفكر عبر كتيبات ودروس، مشيرا إلى أن حملة هذا الفكر يكفرون من يعترف بالدستور ويعتمد مصدر التشريع المجالس المنتخبة، موضحا أن هذا الفكر توسع إلى المدارس "الإسلاماوية" الأخرى. وبخصوص الكتب التي تحمل هذه الأفكار، أكد الوزير عيسى أن البعض منها دخل للجزائر عبر المعرض الدولي للكتاب، بالإضافة لوسائط الأنترنت التي ساعدت على انتشار هذه الايديولوجيا. كما قال إن هذا الفكر يتم إنتاجه في "أقبية بالمملكة الأردنية" التي أنتجت حسبه مفتيي الجماعات الإسلامية في الجزائر من أمثال زبو قتادة المقدسي، وأبو حمزة المصري. كما أرجع عيسى انتشار الفكر التكفيري الإرهابي لمحاولات تشييع المجتمع الجزائري، محذرا من الأمر، مؤكدا أنه التقى زعامات التشيع الذين يعتقدون "أنهم يحاولون إنقاذ الوطن من الفكر التكفيري الدخيل"، مؤكدا أن أغلبهم قادم من منطقة "دامج في اليمن"، التي يدخل علماؤها للجزائر دون تأشيرة، وأوضح "الفكر الدامجي تكفيري بامتياز"، واتهمهم بأنهم "يكفرون الإباضية ويتهمونهم بالخوارج وغير المسلمين". وقال عيسى إن "الجزائر أصبحت مفرغة عمومية لهذه الأفكار الغريبة". وحذر وزير الشؤون الدينية من "محاولات تغيير عقيدة الجزائريين في إشارة إلى حركات التنصير وهي واحدة من بين الأساليب التي يعتمد عليها الإرهاب الحديث، بالإضافة إلى الخزعبلات والأفكار التي تدعو إلى تبليد العقل الجزائري".