سلال سيختصر مشاركته في قمة الاتحاد الإفريقي لاستقبال الرئيس الفرنسي سيحل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بالجزائر، الإثنين المقبل، بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وتعتبر الزيارة الثانية لهولاند إلى الجزائر، بعد الأولى التي كانت في ديسمبر، ومن المتوقع ان يجري الرئيس الفرنسي مباحثات مع الرئيس بوتفليقة وكبار المسؤولين في الجزائر، وسيتطرق معهم إلى تعزيز العلاقات الثنائية والمسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الوضع الأمني في ليبيا ومالي. وسيكون الوزير الأول، عبد المالك سلال، مضطراً لاختصار مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي المقررة يومي 14 و15 جوان الجاري بجوهانسبورغ في جنوب أفريقيا، ممثلاً للرئيس بوتفليقة، بسبب الالتزامات البرتوكولية التي تفرضها زيارة هولاند إلى الجزائر، وأكدت المصادر أن سلال سيحضر اليوم الأول من القمة الأفريقية، ليعود أدراجه إلى الجزائر ورغم أن زيارة هولاند إلى الجزائر لم تعلن رسميا من الجانبين، كما لم يكشف بعد عن برنامجها، حيث إقتصرت الأنباء المتعلقة بها بما روجته الصحافة وتصريح مقتضب لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس خلال زيارته الأخيرة للجزائر يؤكد فيها حضور الرئيس الفرنسي، إلا أنها من المتوقع أن تخلف جدلا في البلدين على غرار سابقتها، بسبب حساسية العلاقة بين الجانبين في شقيها التاريخي والسياسي. ورغم أن العلاقات الرسمية بين الجانبين شهدت هدوءا خلال فترة حكم هولاند، ينتظر أن تأخذ الزيارة حيزا كبيرا من النقاش خلال الأيام القادمة، حيث تتهم المعارضة الفرنسية المتمثلة في اليمين واليمين المتطرف بصفة خاصة، فرانسوا هولاند، بتقديم تنازلات للجانب الجزائري فيما يتعلق بملف الذاكرة بعد اعترافه بحدوث مأساة في الجزائر خلال فترة الاستعمار، رغم أنه يرفض لحد الآن تقديم اعتراف رسمي واعتذار عن جرائم الاحتلال. وفي الجانب الجزائري من المتوقع أن تثير هذه الزيارة بغض النظر عن برنامجها، سخطا كبيرا لدى المعارضة، خصوصا بعد تصريحات الرئيس الفرنسي الأخيرة أمام طلاب فرنسيين من أصول جزائرية، رفض فيها تسمية ما حدث بالجزائر بالإبادة. وتتهم المعارضة في الجزائر، السلطة، بتقديم تنازلات غير مسبوقة للجانب الفرنسي، من خلال مشاريع معلنة وغير معلنة مقابل دعم سياسي غير محدود. السفير الفرنسي يؤكد على أهمية الزيارة اعتبر السفير الفرنسي بالجزائر برنارد إيمي أن الزيارة القادمة لرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى الجزائر يوم 15 جوان القادم، تعكس قوة أواصر الصداقة بين الجزائر وفرنسا، موضحا أن تزايد عدد الاجتماعات الثنائية بين الدولتين منذ زيارة الدولة التي قام بها هولاند في ديسمبر 2012 سمحت بنشر مجموعة من الأدوات التي سخرت لخدمة الشراكة الاقتصادية بين الجزائر وفرنسا، كاشفا أن اللجنة الحكومية السامية لدولتين ستجري في الجزائر مطلع عام 2016. وأكد السفير الفرنسي عزم بلاد تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الجزائر.