قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف إن المدير العام للجمارك، محمد عبدو بودربالة، قد أبلغه أنه لم يصدر قرارا يلزم الموظفات بنزع الخمار خلال ساعات العمل، ليعلن عن إمكانية انطلاق أشغال إنجاز مسجد الجزائر نهاية ديسمبر. وسألت''البلاد'' الوزير غلام الله على هامش يوم دراسي لصالح أساتذة المعاهد الإسلامية عقد أمس بدار الإمام. عن القرار الذي قالت مصادر إعلامية قبل أيام إنه قد صدر من المدير العام للجمارك ويقضي بمنع موظفات الجمارك من وضع الخمار، الأمر الذي أحدث لغطا واسعا وانتقده رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ بوعمران، فأجاب الوزير غلام الله ''لقد استقصيت الأمر من المدير العام للجمارك وقال لي إنه لم يصدر قرارا بذلك''. وعن إمكانية إنشاء نقابة مهنية تعنى بالأئمة، لم يمانع الوزير غلام الله في ذلك ولو كانت نقابة مستقلة مثلما هو الحال مع النقابات المهنية في التربية والصحة. وفي السياق ذاته كشف الوزير أن عدد الأئمة بالجزائر بلغ 26 ألف إمام في حين تطمح الوزارة للوصول إلى رقم 40 ألف إمام، ولهذا الغرض سيتم توظيف بين 800 إلى 1000 إمام من خريجي الجامعات والمعاهد الإسلامية. وخلال اللقاء أوصى غلام الله أساتذة المعاهد الإسلامية بالاعتناء بالجانب العلمي خلال فترة التكوين والجانب التوجيهي، مع تكثيف اللقاءات بين مفتشي الوزارة وطالبي المعاهد الإسلامية. وكشف الوزير عن نهاية ديسمبر المقبل كموعد لإعلان المؤسسة الفائزة بمشروع إنجاز جامع الجزائر. وذكر الوزير أنه قد أنشئت قبل يومين لجنة خاصة لدراسة عروض 27 مؤسسة، وعن أسباب التأخر قال الوزير في حصة تحولات الإذاعية يوم أمس ''الرئيس صاحب المشروع وهو لم يتخذ أي شيء بخصوص المشروع''. كما أقر غلام الله بالتأخر المصاحب للمشروع الذي أرجعه إلى الأرضية التي استلزمت دراسات معمقة إضافية، وبقدر ما تحاشى الوزير الخوض في ملف مسجد الجزائر الذي هو بيد الرئيس بوتفليقة تحاشى كذلك الخوض في مسألة مفتي الجمهورية، نافيا أن يكون قد تأخر الموضوع وقال ''الذي يحكم في الموضوع إن كانت الجزائر ستستفيد من منصب المفتي هو حكم خاص لرئيس الجمهورية''، ويردف ''مسألة الإفتاء بشكل عام متكفل بها ومن يريد الفتوى الشرعية فهي في الوزارة ومن يريد فتوى على هواه فهي في الصحافة والهوائيات''. وبخصوص محصلة صندوق الزكاة، كشف الوزير أنها قد بلغت 84 مليار سنيتم، وعن عائدات الأملاك الوقفية فهي بين 10 و132 مليار سنيتم.