أكد وزير التجارة عمارة بن يونس، أن مشروع مصنع "بيجو - سيتروين" لم يكن يوما على طاولة الحكومة ولا تعلم شيئا بخصوصه. وجاء رد بن يونس بعد الجدل الذي صاحب الإعلان عن هذا المشروع من طرف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال زيارته إلى الجزائر الأسبوع الماضي، وهي المزاعم التي أكدها الناطق الرسمي باسم علامة الأسد عشية تدشين مصنع لذات الشركة في المغرب. وعلق بن يونس حول القضية خلال زيارة له إلى ولاية وهران. وقال ردا على أسئلة الصحافيين "هذا الملف لم تتم معالجته ولم نشاهده بعد وهو ليس مطروحا على طاولة الحكومة حاليا "أنا لا أعرف بما يتعلق". وكان إعلان هولاند عن المشروع في نصف كلمة ثم حديث مسؤولي بيجو عنه بجملة مبهمة دون توضيحات كافية أدى إلى التشكيك في المشروع من أصله، فيما ذهبت بعض التحليلات إلى الجزم بأن بيجو تقصد وراء هذه الحملة الاتصالية حماية مشروعها في المغرب من التبعات السياسية التي من الممكن أن تشنها الحكومة الجزائرية، على غرار ما حدث عند تدشين مصنع رونو المغرب الذي أدى إلى توتر العلاقات بين باريسوالجزائر إلى حين جنوح الطرف الفرنسي إلى تلبية رغبة الجانب الجزائري، خصوصا أن كلا العلامتين رونو وبيجو تحقق أعلى مبيعاتها في الجزائر لا في المغرب وهو ما يتعارض مع تصريحات المسؤولين الفرنسيين الذين تعاقبوا على زيارة الجزائر والتي تصب في مجملها على أن الجزائر ليست مجرد سوق الشركات الفرنسية بل مستقطب للاستثمارات وكانت شركة بيجو سيتروين قد وقعت في المغرب على مخطط لبناء مصنع قيمة 557 مليون يورو وسيوفر المصنع 4500 فرصة عمل مباشرة وعشرين ألف وظيفة غير مباشرة عندما تصل الطاقة الإنتاجية إلى مائتي ألف سيارة، حسب تصريحات وزير الصناعة المغربي مولاي حفيظ العلمي. وقالت بيجو إنها تتوقع أن تحصل على 60 % من مكونات السيارات من موردين محليين، على أن ترتفع النسبة إلى 80 % مع تطور سلسلة الإمدادات.