دعت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الخميس، السياح من مواطنيها إلى مغادرة تونس. وقالت الوزراة إن "الخارجية توصي بعدم السفر إلا للضرورة.. إن كنتم في تونس وليس لديكم حاجة ضرورية للبقاء عليكم المغادرة بالوسائل التجارية". وقالت: "بالرغم من أن لدينا مستوى جيداً من التعاون من حكومة تونس بما فيه اتخاذ تدابير أمنية إضافية، فإن المعلومات الاستخباراتية ومستوى التهديد تطورت بصورة كبيرة لتعزز نظرتنا بأن هناك احتمالاً كبيراً بحصول هجوم إرهابي جديد". وأضافت: "لا نعتقد أن التدابير المتخذة تؤمن الحماية الملائمة للسياح البريطانيين في تونس في الوقت الحالي وبالتالي غيرنا نصيحتنا بالسفر بناء عليه". يذكر أنه سبق للسلطات البريطانية أن حذرت تونس من هجمات إرهابية أخرى، بعد العملية الإرهابية التي استهدفت منتجعا سياحيا بمدينة سوسة، والتي أسفرت عن مقتل 38 سائحاً من بينهم 30 بريطانيا، وهي الحصيلة الأكبر لضحايا بريطانيين في عملية إرهابية منذ عملية مترو لندن الإرهابية سنة 2005. وكانت السلطات التونسية قد أعلنت بعد حادثة سوسة عن حزمة من الإجراءات لتشديد تعقب الجماعات الإرهابية، ومنها نشر 1000 رجل أمن لحماية الفنادق والشواطئ، كما قررت إعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر، وهو ما اعتبر قرارا استباقيا، تم بناءً على وجود تهديدات إرهابية. وقد أرسلت السلطات البريطانية فريقاً من المحققين إلى تونس، حسب ما أكده رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، الذي تحدث عن وجود تعاون بين المحققين البريطانيين والأمن التونسي حول عملية سوسة الإرهابية. في سياق متصل، أعلن والي محافظة تطاوين الجنوبية، محسن بن علي، اتخاذ إجراءات وصفها ب"الاستثنائية" لتعزيز الأمن في مختلف الحقول البترولية في صحراء تطاوين، وذلك في إطار حالة الطوارئ التي تعيشها تونس خلال شهر يوليو الجاري. وقد تكثّف الوجود الأمني بصفة خاصة على مستوى شركات الإنتاج. وقال بن علي، في تصريح لوكالة "تونس إفريقيا" الرسمية للأنباء، إن الوجود الأمني أصبح جلياً الآن أيضا داخل الوحدات السياحية وفي مختلف المناطق الحساسة في المنطقة.