الصحافة الغربية: خسائر هجوم سوسة لا يمكن إصلاحها أعلن وزير الداخلية التونسي محمد ناجم الغرسلي عن نشر مزيد من رجال الأمن بالمواقع السياحية، وحذرت بريطانيا من أن تونس قد تكون عرضة لهجمات مسلحة جديدة، بعد الهجوم الذي استهدف فندقا بسوسة شرقي البلاد وأودى بحياة 38 شخصا يوم الجمعة. وقال الغرسلي إن الحكومة قررت نشر ألف شرطي إضافي بالمواقع السياحية، وأوضح أن هذا الإجراء يتخذ لأول مرة في تونس، وأكد أن الوضع يتطلب رفع درجة التأهب واتخاذ الإجراءات اللازمة. ويأتي هذا الإجراء تكملة للقرارات التي اتخذها رئيس الوزراء الحبيب الصيد في وقت سابق، وتتضمن دعوة جيش الاحتياط لتأمين المنشآت السياحية، وغلق ثمانين مسجدًا لا تخضع لسيطرة الدولة. ومن جانب آخر، لم تستبعد وزارة الخارجية البريطانية -في تحديث لنصائح السفر على موقعها على الإنترنت- شن هجمات جديدة في تونس يمكن أن يستهدف بعضها مواقع سياحية، وقالت إن تلك الهجمات قد ينفذها "أفراد غير معروفين للسلطات استلهموا أفعالهم من جماعات إرهابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي". وسقط 15 بريطانيا على الأقل في الهجوم الذي نفذه شاب تونسي على سيّاح أجانب بأحد الشواطئ في مدينة سوسة، والذي قتل فيه 38 سائحا أجنبيا وأصيب 39 آخرون. ومن المتوقع أن يرتفع عدد البريطانيين القتلى في ظل وجود عدد من المصابين بجروح خطرة، ووجود عدد من البريطانيين في عداد المفقودين. وبدوره؛ أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن بلاده مستعدة لتكثيف تعاونها الأمني مع تونس، وأوضح أن التعاون الأمني سيشمل خصوصا "توفير حماية أفضل للحدود مع ليبيا". وأوضح أن "خطة تحرك في مجال الأمن أعدت مع التونسيين وتشمل التدريب وإرسال خبراء لقوات الشرطة والتعاون في مجال القوات الخاصة والتزويد بمعدات متخصصة". واعتبر رئيس الحكومة الفرنسية أن على أوروبا "أيضا تحمل مسؤولياتها في تقديم المساعدة لتونس". وشهدت مدينة سوسة ليلة اليوم، مظاهرة شارك فيها مئات التونسيين للتنديد بالهجوم، وسار المحتجون من وسط المدينة وصولا إلى الفندق الذي وقعت فيه الحادثة، رافعين عددا من الشعارات بينها "سوسة حرة حرة والإرهاب على برة". وأشعل المحتجون الشموع، ووضعوا باقات من الورود على مقربة من المكان الذي سقط فيه القتلى، مرددين شعارات تدعو إلى الوحدة الوطنية. من ناحية أخرى، اهتمت الصحافة الأمريكية والبريطانية بالهجوم الذي شهده فندق في ولاية سوسة الساحلية بتونس، والذي قتل 38 شخصًا وأصاب آخرين. وذكر تقرير لجريدة "يو إس إيه توداي" الأمريكية أن الهجوم الذي شهدته ولاية سوسةالتونسية يدمر السياحة في البلد التي تعتمد على السياحة بنسبة كبيرة في اقتصادها. وربطت الجريدة في تقريرها، الهجوم الأخير بالهجمات المستمرة التي استهدفت القوات الحكومية السياسيين المدنيين منذ إطاحة الرئيس السابق بن علي في ثورة العام 2011. واعتبرت جريدة "ذا غارديان" البريطانية الهجوم ضربة قاضية للدولة التي يعتمد اقتصادها بشكل مباشر على السياحة الأجنبية، خاصة وأنه يأتي عقب ثلاثة أشهر فقط من الهجوم الذي شنه مسلحون على متحف "باردو" وأودى بحياة 21 شخصًا بينهم بريطانيون.