أمر ظهيرة أمس وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي علي بمستغانم، بإيداع قابض المركز البريدي لسيدي علي وشريكيه، الحبس المؤقت بتهمة السطو على أموال عمومية والنصب والاحتيال وخيانة الأمانة، على خلفية التحقيقات الأمنية الأخيرة التي أفضت إلى تورط القابض وستة أشخاص آخربن، بينهم ثلاثة أفارقة، في الاستيلاء على مبلغ مالي هام قوامه 46 مليون دينار من مركز بريد هذه البلدية بطريقة أشبه بعصابات هوليود، وقال المصدر إن مصالح الشرطة القضائية توصلت إلى خيوط الفضيحة التي أزاحت النقاب عن ضلوع القابض في إعداد مخطط إجرامي لسرقة المبلغ الهام من خزينة المركز صبيحة يوم السبت الماضي، بعدما أقدم ستة أشخاص ينحدرون من ولايات مستغانم، وهرانغليزان، على اقتحام المركز وتهديد القابض بالقتل بواسطة بندقية صيد وهو ما دفعه إلى فتح الخزينة عنوة قبل أن يتم تكبيله، بينما بينت التحريات أن القابض هو من رتب العملية ويعتبر رأس العصابة في عملية سادها الخيال وسيناريو الحيلة لبطلها القابض المتهم الرئيس في ملف الحال. وأثبتت التحقيقات التي أنجزتها الشرطة القضائية أن المتهمين سارعوا إلى نقل ما يناهز 4.6 مليار سنتيم إلى القرية المسماة "سيدي البشير" بمدخل مدينة وهران، والمثير في الموضوع أن العصابة قامت بتسليم ملياري سنتيم من قيمة المبلغ المختلس لثلاثة أفارقة من جنسيتين مالية وتشادية من أجل نسخها والقيام بترويجها في أسواق الغرب الجزائري، لكن الأفارقة المقيمين بطريقة غير شرعية في وهران استولوا على 20 مليون دينار وتواروا عن الأنظار . وطبقا لما أورده المصدر، فإنه تم توقيف 4 متهمين بينهم القابض واسترجاع 2.6 مليار سنتيم من أصل المبلغ المسروق، مع حجز سيارتين نفعيتين مسروقتين كانتا تحت تصرف أفراد العصابة. فيما تبقى الأبحاث الأمنية جارية لتوقيف الأفارقة بعدما تم إصدار مذكرة وطنية للقبض عليهم.