استدعت محكمة الجنح بتيزي وزو لجنة مسجد أغريب للمثول أمام القضاء يوم الأحد المقبل كطرف مدني في قضية تخريب مسجد أغريب بينما تلقى بعض أعضاء اللجنة استدعاءات في نفس القضية باعتبارهم متهمين بتخريب ملك الغير وذلك بناء على دعوى قضائية حركها ضدهم أنصار الأرسيدي بعد اعتدائهم الأخير على المسجد عشية رمضان الماضي. وذكر أعضاء من اللجنة الدينية لمسجد أغريب في اتصال ب''البلاد''، أنهم كانوا السباقين إلى تحريك دعوى قضائية ضد أنصار الأرسيدي الذين أقدموا على هدم المسجد مما أدى إلى مشادات انتهت بوقوع جرحى بين الطرفين، غير أن عدد الجرحى في الطرف المعتدى عليه أي أعضاء اللجنة كان أكبر حسب الشهادات الطبية ومع كل هذا تأخر التعاطي مع الدعوى القضائية التي حركها أعضاء اللجنة فيما تلقى هؤلاء استدعاء للمثول أمام القضاء في الدعوى التي حركت متأخرة ضدهم. وتساءل الأشخاص الذين وجهت لهم استدعاءات بالمثول أمام محكمة تيزي وزو بصفتهم متهمين، عن سر تحولهم من ضحايا حاولوا منع هدم مسجد كانوا يشيدونه وفق قوانين الجمهورية إلى متهمين بتخريب أملاك الغير. وبحسب قراءة المتتبعين محليا لمجريات أحداث مسجد أغريب فإن الأرسيدي الذي تبنى صراحة وعلانية عملية الهدم أمام البرلمان على لسان نوابه بالغرفة السفلى، بمناسبة عرض بيان السياسة العامة وعلى قناة ''باربار تي في''، لم يتوان في استعمال كافة وسائل التزوير وطمس الحقائق لتضليل الرأي العام والعدالة على حد سواء، وهو ما أكده أعضاء لجنة مسجد أغريب الذين أبدوا ثقتهم في أن العدالة بإمكانها أن تقف على جميع تفاصيل المؤامرة التي كادها الأرسيدي ضدهم، وبالأخص عندما يطلع المكلفون بمتابعة القضية من قضاة للتحقيق وقضاة الجلسات على الحقائق والبيانات والاستماع للشهادات فإنه لن يكون أمامهم إلا الحكم للحق.