حذر الوزير الأول أحمد أويحيى من تحول الإرهابيين'' و''قطاع الطرق'' في منطقة الساحل الإفريقي إلى ''مجاهدين'' في حال تواجد قوات أجنبية في المنطقة. وقال أويحيى- في تصريح للصحافة على هامش رده على انشغالات نواب المجلس الشعبي الوطني بخصوص بيان السياسة العامة للحكومة- إنه ''إذا حدث وكان هناك تواجد غربي بالمنطقة فإنهم أي الإرهابيين سيصبحون مجاهدين وساعتها نكون قد ساهمنا من دون أن نشعر في تحويل المنطقة إلى جحيم''. مؤكدا أن دول المنطقة بحاجة إلى التنمية ولإمكانيات وأموال لتطوير إدارة مناطقها الشمالية وليست في حاجة إلى تواجد عسكري أجنبي، قائلا بأنه فبلا تنمية يبقى الأمن هشاف، مستشهدا في هذا السياق بما عايشته الجزائر خلال عشرية كاملة من الدم والدمار، مثنيا في الوقت ذاته بجهود مختلف مصالح الأمن وصمودها في مواجهة الإرهاب في إطار سياسة وطنية شاملة بدعم من رئيس الجمهورية بعد اعتلائه كرسي الرئاسة في ,1999 مؤكدا أن ''المجهود التنموي'' الذي قامت به الجزائر ساهم في ''هزيمة'' الإرهاب. ونفى أويحيى أن تكون الجزائر تحت فأي ضغط خارجي'' بخصوص الأوضاع التي تشهدها منطقة الساحل الإفريقي نظرا لمواقفها ''الثابتة'' حول رفضها المطلق للتواجد الأجنبي في المنطقة تحت ذريعة مكافحة الإرهاب قائلا: ''لسنا تحت ضغط أي كان وموقفنا واضحا وضوح الشمس''، مشيرا إلى أن الجزائر ''تتحمل مسؤولياتها بأداء واجبها في أراضيها وتجاه جيرانها من خلال اجتماعات رؤساء أركان الجيوش ومصالح الأمن، موضحا بأن الوضعية الأمنية في منطقة الساحل أو محاربة الإرهاب ''لم تكن يوما بالنسبة للجزائر مسألة استعراض''. وفي سياق متصل، تعهد أويحيى باسترجاع الأمن والطمأنينة لسكان ولايتي بجاية وتيزي وزو والعمل من أجل القضاء على فلول الجماعات الإرهابية، التي ما زالت تعيث ''فسادا'' في المنطقة، داعيا سكان منطقة القبائل إلى التعاون مع مختلف الأجهزة الأمنية التي تسهر على حماية أملاكهم وممتلكاتهم بعد سلسة من الأعمال الإجرامية التي عرفتها المنطقة منذ بضعة سنوات، وشدد في هذا الصدد على ضرورة تضافر جهود جميع المواطنين وتعاونهم مع مصالح الأمن على غرار ما حدث في مختلف مناطق الوطن التي عاشت ويلات الجماعات الإرهابية، متمنيا ''انتهاج ذات السبيل للقضاء على الإرهاب'' في تيزي وزو وبجاية . وجدد الوزير الأول التأكيد على عزم الدولة على الاستمرار في سياستها في إطار مكافحة ما تبقى من فلول الجماعات الإرهابية، قائلا ''كما وحدنا جهودنا بالأمس للوقوف في وجه الإرهاب سنوحدها الآن كذلك للقضاء عليه في منطقة القبائل''.