مباحثات مسقط.. الانقلابيون يرفضون مقترحات حكومة اليمن شن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، انتقادات جديدة، ضد ما وصفه ب "المليشيات الانقلابية" في بلاده، مؤكدا أنها "تريد فرض قانون القوة على إجماع الشعب لتمرير مخططاتها التي كانت معدة سلفا في نقل تجربة دخيلة على اليمن ومجتمعها". وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الرئيس هادي أكد لدى استقباله في الرياض، قيادات سياسية ومدنية من محافظة تعز اليمنية، أن "النصر سيكون حليف المقاومة والتقدم الذي تحرزه في معظم المحافظات سيستمر تباعا حتى تحرير كل محافظات البلاد من القوى الانقلابية الغاشمة". وشدد الرئيس اليمني على أن المقاومة في النهاية منتصرة وشرعية التوافق التي أجمع عليها الشعب اليمني هي الباقية، وأن كل المشاريع الصغيرة تتهاوى أمام إرادة الشعب ومصيرها الزوال.وحث هادي، المقاومة الشعبية في محافظة تعز، على وحدة الصف وتجاوز أي خلافات أو تحديات في الظروف والمرحلة الراهنة من تاريخ اليمن لمواجهة "العدوان الغاشم الذي يستهدف الإنسان والتعايش بمفهومه الشامل". وتستمر القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح بقصف الأحياء السكنية في مدينة تعز بشكل يومي ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى كان أخرها قبل ساعة حيث سقط صاروخ على منزل في شارع جمال وسط المدينة نتج عنه عشرات الضحايا. ولمعرفة سبب هذا الحقد على مدينة تعز كشف الدكتور مروان الغفوري إن رشاد العليمي ذكر إن صالح قال "معركتي مع السعودية هي مأرب، أما تعز فهي مجرد عملية تأديب لطراطير 2011′′. وكانت تعز أول مدينة تخرج ضد نظام صالح وتطالب برحيله في 2011". وقد عرف عن صالح كرهه الشديد لمدينة تعز وأبنائها حيث تعمد تهميشهم طوال فترات حكمه كما تعمد إهمال المدينة التي تعتبر اكبر مدينة من حيث الكثافة السكانية كما أنها مشهورة بعلم أبنائها وثقافتهم . من ناحية أخرى، يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مباحثاته مع وفدي الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح في العاصمة العمانية مسقط، فيما تفيد مصادر يمنية أن وفدي الانقلابين رفضوا الورقة التي حملتها الحكومة اليمنية إلى المبعوث الأممي قبل مغادرته إلى مسقط. وتأتي المباحثات في الوقت الذي تحكم فيه المقاومة الشعبية والجيش السيطرة على تخوم صنعاء وتكثيف طيران التحالف ضرباته الأعنف على معاقل الانقلابيين. وعاد ولد الشيخ أحمد إلى مسقط بورقة يمنية حكومية جديدة تختلف في صيغتها ومطالبها عن المقترح الأممي غير الرسمي الذي حمله إلى الحكومة اليمنية بعد لقاءاته قبل نحو أسبوعين بوفد من الحوثيين ورفضته الحكومة، وهو المقترح الذي رفضه الحوثيون، بحسب مصادر يمنية. وأكدت المصادر ذاتها أن الوفد الحوثي وصف مطالب الحكومة اليمنية بأنها تتجاهل الحلول السلمي