ندد زعيم جماعة ”أنصار الله” عبد الملك الحوثي باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي والأممالمتحدة ومجلس التعاون الخليجي، في حين شن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي هجوما عنيفا على سلفه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. أعلن عبد الملك الحوثي في خطاب له بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، أن ”كل من مجلس الأمن الدولي والأممالمتحدة، قوى الدولية لم يكن لها جميعا موقف عادل يقف بجانب الشعب اليمني”، متهما أطرافا إقليمية بإرسال الأموال إلى ما وصفها بالقوى الإجرامية باليمن، في إشارة إلى تنظيم القاعدة، وأضاف الحوثي مخاطبا هذه الأطراف ”رهانكم على قوى داخلية ومجاميع هنا وهناك له تأثيرات سلبية عليكم، وعليكم الوقوف مع الشعب اليمني”، وأضاف ”بعض القوى في الداخل تراهن على الموقف الخارجي، رهانكم على الخارجي رهان خاسر، لأن الأصل هو الداخل، القوي هو الشعب”. وتزامن خطاب الحوثي مع وصول مبعوث الأممالمتحدة لليمن جمال بن عمر الثلاثاء إلى العاصمة السعودية الرياض بعد يوم على موافقة دول مجلس التعاون الخليجي على استضافة مؤتمر للحوار بين الفرقاء اليمنيين دعا إليه الرئيس اليمني، وفيما لقيت استجابة مجلس التعاون لعقد المؤتمر بالرياض ترحيبا من قبل وزراء الخارجية العرب ومنظمة التعاون الإسلامي، رفضت جماعة الحوثي نقل الحوار إلى خارج العاصمة صنعاء. وفي سياق متصل، قال هادي في لقاء مع وفد سياسي وبرلماني من تعز، أنه ليس داعية حرب، لكنّ اليمنيين سيدافعون عن أنفسهم حينما يتعين عليهم ذلك، مؤكدا أن الانقلاب الحوثي سيفشل وأن الاتحاد الفدرالي اليمني سيصبح واقعا، وردا على تهديدات أطلقها سلفه المخلوع صالح بخطاب له أمام وفد من أبناء تعز ضد من وصفهم بالانفصاليين، قال هادي أن صالح لم يعد قويا كما كان أثناء حرب صيف العام 1994. ومن جهته، وصل مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، إلى العاصمة السعودية الرياض بعد يوم على موافقة دول مجلس التعاون الخليجي على استضافة مؤتمر للحوار بين الفرقاء اليمنيين، دعا إليه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وتأتي زيارة بن عمر في إطار تكليف مجلس الأمن الدولي له في قراره الأخير بشأن اليمن باختيار مكان مناسب وآمن للحوار بين أطراف الأزمة اليمنية. وعبر المبعوث الأممي، في وقت سابق، عن خيبة أمله لعدم قيام جماعة الحوثي بتنفيذ قرارات المجلس الخاصة بانسحابهم من مؤسسات الدولة، ورفعهم الإقامة الجبرية عن رئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح وعدد من الوزراء والمسؤولين. ومن جهتها، رحبت قوى سياسية يمنية، أمس، بإعلان مجلس التعاون استعداده لاستضافة الحوار بالرياض، ورحب وزراء الخارجية العرب والمجلس الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي بالدعوة اليمنية، في حين رفضت جماعة الحوثي نقل الحوار إلى خارج العاصمة صنعاء.