طالب أول أمس بولاية الشلف، وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية عمار غول، بشكل استعجالي بضرورة وضع دليل سياحي خاص بكل ولاية تُراعى من خلاله الثقافة المحلية وتقاليد كل منطقة وكذا الجانب التاريخي، ناهيك عن المنتوج التقليدي والسياحي. وأشار غول في زيارة عمل وتفقد للهياكل السياحية التابعة لقطاعه بالولاية إلى أن قطاعه بدأ العمل مع الوزارات المعنية بغية إعداد كل ولاية لبرنامج ودليل سياحي خاص بها يحوي كافة المناطق السياحية والأثرية والمعالم الدينية والتاريخية وكذا البيئية التي تميزها ليكون بذلك بمثابة مرآة عاكسة لكل زائر يقصدها". وكشف غول، عن اجراءات وتسهيلات للمستثمرين الخواص أبرزها تخفيف الملفات الإدارية إلى وثيقة واحدة تثبت الهوية مع الاستغناء عن شهادة السوابق العدلية. وأوضح وزير القطاع أن الإجراءات تهدف إلى كسر حاجز البيروقراطية وكسب المستثمر باعتبار أن قطاع السياحة يعد من بين القطاعات الخمسة الحيوية التي يعول عليها حاليا من أجل توليد الثروة إلى جانب قطاعات كل من الفلاحة والصناعة والخدمات والمعرفة والذكاء التي تولي لها الحكومة أهمية بالغة كبديل عن قطاع المحروقات. الزيارة قادت وزير السياحة إلى بلدية بني حواء، حيث قدم عرضا خاصا لتهيئة منطقة التوسع السياحي لعين حمادي وماينيس بالإقامة السياحية دار الإكرام، إضافة إلى زيارة إقامة سياحية لالا الحليمة للتداوي بمياه البحر بتنس الذي لا يزال قيد الإنجاز وفندق يدخل الخدمة خلال السداسي الأول من السنة القادمة ببلدية الشلف، وقد شدد وزير القطاع خلال وقوفه على المشاريع أن تكون هذه الاستثمارات مولدة للثروة على طول السنة وعدم اقتصارها على فترة الاصطياف وذلك من خلال توجيه أصحابها عدة توجيهات تتمحور مجملها حول استحداث مرافق رياضية وأخرى شبانية وخدماتية كافية لضمان ديمومة لاسيما في مناصب الشغل، موضحا في ذات السياق أن ولاية الشلف تتوفر على كافة هذه المؤهلات لتحقيق هذا المبتغى وأنه "يبقى فقط أمامها استغلالها بأحسن صورة"، معتبرا الواجهة البحرية التي تحوز عليها الولاية "120 كلم من الساحل "مؤهلا هاما يجعلها ولاية محورية وقطبا سياحيا لوسط وغرب البلاد".