حذر عضو المكتب السياسي المكلف بالعلاقات الخارجية والجالية بالمهجر في جبهة التحرير الوطني عبد الحميد سي عفيف، من انسلاخ الشباب عن الشخصية الوطنية بكل أبعادها الثقافية والتراثية وانتماءاتها الحضارية في أبعادها العربية والإسلامية والأمازيغية. وشدّد سي عفيف خلال مشاركته في الندوة الدولية ال 22 حول موضوع ''الشباب وتحديات اليوم'' التي اختتمت فعالياتها بتونس التأكيد على أن تفاعل الشباب مع ما يعرف اليوم ب ''الثورة الرقمية'' من شأنه أن يساهم في تغيير أنماط المشاركة السياسية على الطرق الكلاسيكية لتؤدي إلى نمط من السلوك ''قد ينافي مجموع التراكمات الحضارية والفعل الوطني الذي يؤسس لنموذج من الأجيال التي تنسلخ عن ماضيها وتتفاعل مع حاضرها'' موضحا أن الحديث الآن في الجزائر التي يشكل الشباب 75 بالمائة من ساكنتها هو عن إمكانية استيعاب هذه القوة وحمايتها من مختلف المؤثرات الخارجية التي تصدر من مختلف الدول ''حتى لا تتجاذبها مختلف التيارات في عالم أصبح مفتوحا من خلال وسائل الاتصال والتطور التكنولوجي''. وتحدث سي عفيف عن حظوظ الشباب في تولي زمام الأمور والمسؤولية في الجزائر وفي الأقطاب العربية قائلا، إن ''المشاركة السياسية التي تجري اليوم في أحزابنا وتواجد الشباب ضمن المناضلين هو عمل يدخل في إطار العمل للتمكين وبكثافة من تواجدئ الشباب وباستمرار على مستوى هرم القيادة السياسية''. در زحالي، المكلف بالشباب والطلبة.