رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي:" تنتظرنا تحديات كبري يجب مواجهتها" أفاد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشي، أنه محادثاته مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تركزت إلى جانب "تعزيز التعاون الثنائي و ترقية الشراكة بين البلدين" حول الوضع الملتهب في سوريا و ليبيا و مالي. و ذكر لارشي في حديث إلى صحفيين بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي أمس في ختام زيارته إلى الجزائر أن "بوتفليقة استرسل في تقديم وصايا للتعجيل بحل أزمات تلك الدول بعيدا عن التدخل الأجنبي الذي لن يزيد الأمور إلا تعقيدا"و تابع المسؤول الفرنسي أنه خرج بقناعة أن "الضربات العسكرية لن تجدي نفعا في إيجاد حل لأزمة سوريا مثلا التي دخلت عامها الخامس دون إحراز أي تقدم". و أكد لارشي أن "بوتفليقة يرى أن تحييد التنظيم الارهابي داعش يشكل أولوية حاليا في سوريا بالموازاة مع ضرورة جمع أطراف الأزمة دون استثناء لبحث مخرج سياسي ينقذ البلاد من الانهيار بعيدا عن أجندات التدخل الأجنبي التي أثبت الواقع أنها ساهمت في إذكاء الأزمة و أشعلت النزاع و أخّرت التوصل إلى توافق بين الفرقاء". وأكد لارشي في السياق ذاته على تطابق مواقف البلدين حول "ضرورة وضع أجندة واضحة و موحدة" من أجل تسوية الأزمة الليبية مشيرا إلى الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة من أجل تسوية هذه الأزمة .كما تناولت المحادثات -كما أضاف- "الدعم الضروري الواجب تقديمه لتونس" وكذا ضرورة استعجال التنمية في مالي . من جانب آخر أشار لارشي إلى "نوعية" العلاقات التي تربط الرئيس بوتفليقة بنظيره الفرنسي فرانسوا هولاند ، مضيفا بالقول "إني مؤمن بقوة العلاقات بين الجزائر و فرنسا و ذلك لا ينحصر على حكومة ما" مضيفا أن "بلد مثل فرنسا يجب أن تكون كل يوم و باستمرار على وعي بالتحديات المشتركة التي علينا رفعها معا". كما أبرز لارشي أهمية تعزيز العلاقات الثنائية الجزائرية-الفرنسية بالاعتماد خاصة على العلاقات البرلمانية مذكرا بان "الرئيس بوتفليقة قدم دعما كبيرا لفرنسا بخصوص تحضير الندوة ال21 حول التغيرات المناخية". و كان لارشي قد حظي باستقبال من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حيث جرى اللقاء بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح و رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة و وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة و وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الإفريقي و الجامعة العربية عبد القادر مساهل. و في سياق آخر شدد لارشي في كلمته في حفل الاستقبال الذي خص به رفقة نائب رئيس مجلس الأمة السيد "لزهر سحري" والوفد المرافق له بمجمع الصناعات الغذائية لقورصو يوم الخميس المنقضي ببومرداس على أهمية العلاقات البرلمانية و غيرها القائمة بين البلدين .وأضاف في هذا الشأن بأن المؤشرات التي تقوم عليها الشراكة الجيدة القائمة بين الجزائر و فرنسا حاليا ترتكز أساسا على "أسس التبادل" في كل المجالات و" تدوم مع الوقت "داعيا على ضوء ذلك إلى ضرورة" تدعيم و توسيع" مجالات و أفاق الشراكة المذكورة القائمة بين مختلف المتعاملين من الجزائر و فرنسا . و لا يزال موجودا في البلدين يضيف رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي " الكثير من الأمور" التي يجب استغلالها و القيام بها لتدعيم الشراكة القائمة و "تحديات كبري يجب مواجهتها" من أجل ذلك و "ميكانيزمات متنوعة" و أخري يجب البحث عنها و تطويرها و ترقيتها مع الوقت في صالح الشعبين.