توصلت دراسة علمية أجراها علماء من جامعتي كوينزلاند ونيو ساوث ويلز إلى وجود رابط بين درجة قبول شخصية المرء لدى الآخرين وبين لون عيونه . حيث خلص العلماء إلى أن أصحاب العيون البنية بتمتعون بدرجة قبول أكبر من أصحاب العيون ذات الألوان الفاتحة ، كما توصل الباحثون إلى وجود علاقة بين لون العيون وسمة التنافسية في شخصية الفرد، مشيرين إلى أن الأشخاص ذوي العيون الفاتحة ( الزرقاء أو الخضراء) يمتلكون مستوى أعلى من التنافسية مقارنة بأصحاب العيون البنية. وارتبطت العيون الفاتحة على الرغم من تفوُّقها على الصعيد الجمالي بصفات سلبية في شخصية الإنسان الذي يمتلكها، حيث يتصّف الأشخاص من ذوي العيون الزرقاء والخضراء حسب نفس الدراسة بالأنانية والشك في الآخرين، فيما يميل أصحاب العيون البنية إلى التعاطف مع غيرهم بشكل أكبر. كما بيّنت دراسة أخرى أن مادة الميلانين التي تعطي اللون الداكن للعيون والجلد والشعر هي المادة المسؤولة عن سرعة ردّ الفعل في المخ، مما يعني أن الفروق بين أصحاب العيون البنيّة وأصحاب العيون الفاتحة قد يصل إلى كثير من الميادين التي ترتبط بالنشاط العقلي للأشخاص . وقدّم عالم نفس تفسيرا ثقافيا لنتائج هذه الدراسة والدراسات المشابهة لها حيث أرجع تمتُّع الأشخاص ذوي العيون العادية ( البنية) بالقبول بين الناس بالمقارنة مع أصحاب العيون المميزة إلى كون العيون البنية أكثر شيوعا وبالتالي فهي تبعث في النفس شعورا بالإرتياح إلى الشخص الذي يحمل هذه الصفة .