تشهد أسواق مدينة البليدة ومدن جزائرية أخرى، في الأيام التي تسبق عيد الأضحى المبارك، إنتشار ظاهرة بيع الأسلحة البيضاء بصورة فوضوية حسب ما أفاد به إستطلاع لوكالة الأنباء الجزائرية. وكشفت وأج أن أسلحة مختلفة الأشكال من سكاكين وسواطير، تروّج بشكل فوضوي ودون رقابة تحت غطاء التحضير لعيد الأضحى المبارك، سواء في الأسواق الشعبية أو على أرصفة الشوارع، بأسعار مرتفعة تتراوح ما بين 800 و 3500 دج. و لاحظ معدّ الإستطلاع أن بيع هذه الأسلحة أصبح يستهوي العديد من الشباب والقصّر الذين اصطفوا في مداخل الأسواق و نصبوا لأنفسهم طاولات لبيع السكاكين و غيرها من الأدوات إلى جانب عرضهم لخدمة شحذ السكاكين التي أضحى الطلب عليها كبيرا كما هو الحال بشارع مدخل باب الجزائر و السويقة بوسط مدينة البليدة. و عبّر العديد من المواطنين الذين التقتهم وأج بأطراف السوق المغطى لباب الرحبة تخوُّفهم من الإنتشار الملفت لهذه الظاهرة، كما تتخوّف النسوة من المرور أو التسوق أمام أماكن بيع هذه الأدوات خشية الوقوع ضحايا الشجارات التي قد تندلع في أي لحظة وتستعمل فيها هذه الأسلحة المعروضة على الأرصفة و الأماكن العمومية كأداة للشجار بين المتخاصمين. و أوضح هؤلاء في حديثهم أن بيع هذه الأسلحة على الأرصفة دون رقابة بدل المحلات المخصصة لذلك من شأنه أن يساهم في تنامي حمل الأسلحة البيضاء التي تعرف رواجا كبيرا وسط الشباب و المراهقين. و لدى استفسار وأج عن مصدر هذه الأدوات أكد مسؤول من مديرية التجارة أن العديد من هؤلاء اقتنوها من بائعي بالجملة بالجزائر العاصمة، مُشيرا إلى القانون الجزائري يمنع منعا باتا بيع هذه المواد دون سجلات تجارية كما أن عملية بيعها محظورة من طرف الشباب القصر. كاشفا عن إعداد عدة محاضر قضائية ضد بائعي هذه المواد من المحلات المخصصة لذلك ممن قاموا بإخراج منتجاتهم خارج محلاتهم. من جهتها أقرت مصالح الأمن بالبليدة أن القانون الجزائري (الأمر 97-06 المؤرخ في 12 رمضان 1417ه الموافق ل21 يناير 1997) يمنع منعا باتا الإتجار في مثل هذه الأسلحة بصورة عشوائية (دون سجل تجاري) شأنها شأن حملها، وأكدت أن عناصر الأمن تغاضت عن القيام بعمليات حجز في هذا المجال بإعتبارها أدوات موسمية تستعمل في أيام العيد .