"بين كل حانة وحانة توجد حانة" عبارة يتداولها سكان ولاية تيزي وز وكل ما يتعلق بمنطقة بوغني الواقعة جنوب مدينة تيزي وزو، هذه المنطقة التي ارتبط اسمها بتجارة الجنس والخمور والمخدرات وأصبحت كغيرها من بعض المناطق الأخرى بولاية تيزي وزو معروفة بالانتشار الرهيب والعشوائي للمحلات غير الشرعية التي تحولت إلى أوكار للدعارة وممارسة الرذيلة بمختلف أشكالها وأنواعها وأصبحت قبلة للمنحرفين. مصالح الأمن تشن حربا على الحانات غير الشرعية شنت المصالح الأمنية المختصة في محاربة هذه الآفات الاجتماعية بكل أنواعها عبر عدة نقاط سوداء عدة حملات واسعة النطاق من خلال تنظيم مداهمات لأوكار الدعارة والحانات غير الشرعية والتي تنشط عبر عدة مناطق تابعة لولاية تيزى وزو، حيث توصلت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية تيزي وزو بالتنسيق مع المجموعة الولائية للدرك الوطني بتيزي وزو بعد مداهمة عدة حانات غير مرخصة، الى وضع حد لنشاط تجار الكحول غير القانونين وأوكار الدعارة. "وادي الذئاب" قبلة المنحرفين وتجار الجنس والمخدرات والكحول توصلت مصالح الأمن بعد البحث والتحري الى وضع حد لنشاط مجموعة من المنحرفين من تجار الجنس والمخدرات والكحول ينشطون في حانة غير شرعية بالقرب من الواد الذي أطلق عليه اسم "وادي الذئاب". هذا المحل غير القانوني الذي حوله صاحبه إلى ملهى ليلي، حيث وفرت مصالح الأمن المشتركة كل الوسائل اللازمة والضرورية لمداهمة هذا الوكر الذي وهو عبارة عن فيلا تم تحويلها إلى مكان للمبيت كفندق وملهى ليلي ينشط دون رخصة. سارعت مصالح الدرك الوطني بأمر من قيادة المجموعة الولائية إلى عين المكان، وقامت باقتحام الملهى الليلي بعد ترصده لفترة معنية، حيث تم توقيف حوالي 30 شخصا من مختلف الأعمار من بينهم نساء وإطارات وموظفون في إدارات كانوا في وضعيات غير أخلاقية رفقة فتيات، وتمكن صاحب الملهى من الفرار. كما تمكنت مصالح الأمن خلال هذه العملية من استرجاع كميات معتبرة من المشروبات الكحولية وقطع من الكيف المعالج، كان الموقوفون قد قاموا برميها في زوايا معزولة بمجرد اقتحام عناصر الدرك الوطني للملهى. كما أسفرت العملية عن توقيف مغن وراقصات وفتيات تتراوح أعمارهن بين 20 و30 سنة كن في وضعيات غير أخلاقية داخل هذا الملهى الليلي الذي حوله صاحبه إلى وكر لممارسة الدعارة. توقيف أصحاب "المحشاشات" وتجار الهوى في إطار محاربة الآفات الاجتماعية بكل أشكالها والتجارة غير المشروعة للمشروبات الكحولية والقضاء على أوكار الدعارة، تمكنت الفرق المختصة رفقة مصالح الشرطة القضائية التابعة لولاية تيزي وزو في الأيام الماضية من مداهمات عدة "محشاشات" وأوكار الفساد الناشطة عبر عدة بلديات خاصة في منطقة تالة عثمان ووداد بوغني، وقد أسفرت هذه العمليات عن توقيف 76 شخصا تم وضع 44 منهم رهن الحبس الاحتياطي في انتظار محاكمتهم. تفشي "الفساد الخلقي" يدفع المواطنين الى إغلاق المحشاشات والمخمرات غير الشرعية قام السكان في العديد من المرات بعدة مناطق بإغلاق مواقع الفسق والدعارة وكذا المحشاشات والمحلات التي تنشط بطريقة غير قانونية في بيع الخمور والفجور، بعدما تحولت الى مواقع ارتفعت فيها نسبة الجريمة والقتل. وما زاد من مخاوفهم هو تفشي "الفساد الأخلاقي"، وتعد بوغني معروفة بانتشار محلات بيع الخمور بإحدى قرى القبائل حيث أقدم العديد من السكان على حرق محلات لبيع المشروبات الكحولية. المواطنين الذين أقدموا على هذا العمل كانوا قد قاموا في وقت سابق بتقديم العديد من الشكاوى إلى السلطات المعنية للقيام بالتدابير والإجراءات اللازمة من أجل إغلاق هذه المحلات التي توجد بين مساكنهم، والتي أصبحت تهدد أمنهم واستقرارهم. وحسب شهادات المواطنين فقد تحولت هذه المحلات التي لا تمتلك رخصا، من محلات بيع المشروبات الكحولية من دون رخصة إلى محلات ممارسة الفسق والدعارة وبيع مختلف أنواع المخدرات. وأمام هذا الوضع يطالب السكان بضرورة وضع مخطط استعجالي للقضاء نهائيا على الانتشار الرهيب للمخامر غير الشرعية وهذا بعد الشكاوى التي رفعها أرباب الأسر ولجان القرى الى السلطات المحلية وعلى رأسها المكتب الولائي والوطني لمكافحة الآفات الاجتماعية ومصالح الأمن والدرك الوطني خوفا على أبنائهم وعلى شباب المنطقة. مخطط شامل للدرك للقضاء على المخمرات غير الشرعية باشرت قوات الدرك الوطني منذ عودتها الى المنطقة إعداد مخطط شامل للقضاء على انتشار الحانات غير الشرعية عبر إقليم الولاية، حيث تمكنت مصالح الدرك في العديد من المرات من وضع حد للنشاط غير القانوني لهذه المخامر غير الشرعية التي تحولت الى مكان لممارسة الرذيلة لباعة الهوى والجنس الذين يستهدفون المناطق النائية ويختارون الفترات الليلية لممارسة نشاطهم، مما يصعب تدخل مصالح الدرك الوطني، خاصة أن هناك مناطق لا تزال تعرف تدني الوضع الأمني، مما يعيق عملية مسح القرى والمدن من الحانات التي عادة ما تكون وكرا وملاذا للمنحرفين. تفكيك شبكات وطنية للدعارة وإغلاق ملاهٍ ليلية في إطار محاربة تجارة الجنس والمخدرات والتجارة غير الشرعية للمشروبات الكحولية كثفت مصالح الأمن المشتركة بمختلف أجهزتها من نشاطها إذ تمكنت من تفكيك عدة شبكات وطنية مختصة في ممارسة الفسق عبر مناطق متفرقة من الولاية، والتي تنشط على مستوى المخامر غير المشروعة التي تحولت من محلات لبيع الخمور الى ملاه ليلية. ومن القرى التي عرفت انتشارا واسعا لهذه الظاهرة نجد منطقة "ثالة عثمان" التي عرفت سلوكات طائشة ولدت في الكثير من الأحيان حسب شهادة العديد من المواطنين بالمنطقة شجارات تبدأ بالكلام سرعان ما تتحول إلى عراك وتبادل الطلقات النارية، هذا إلى جانب الانتشار الرهيب لظاهرة السكر العلني، إضافة إلى قارورات الخمر المنتشرة في كل أنحاء المنطقة وأمام كل هذه التصرفات غير الأخلاقية تمكن سكان المنطقة وكذا رجال الأمن من القضاء على هذه الظاهرة. ونظم سكان المنطقة في العديد من المرات حركات احتجاجية بسبب تأخر السلطات المحلية والولائية ومصالح التجارة لانتشالهم من خطر الانتشار المخيف للحانات غير الشرعية التي تكاثرت في الآونة الأخيرة كالطفيليات في منطقتهم. كما تعرف منطقة بوغني الظاهرة نفسها حيث برزت شبكات وطنية مختصة في إنشاء أماكن الفسق والدعارة، لكن بعد عودة رجال الدرك الوطني الى المنطقة كانت لها بالمرصاد وهذا بتدخلها المستمر لتفكيك هذه الشبكات الخطيرة المختصة في الدعارة. توقيف شبكات تحرض الفتيات على الفسق والدعارة تمكنت خلال الأيام الماضية عناصر الدرك الوطني لمشطراس من وضع حد لشبكات وطنية للدعارة بتحرير فتيات من مختلف الأعمار ينحدرن من مختلف أنحاء الوطن واللواتي تم احتجازهن داخل إحدى المحلات التي تنشط بطريقة غير شرعية بمدينة بوغني من طرف شبكة مختصة في تحريض الفتيات على ممارسة الفسق والدعارة،. تنشط في واد معروف بهذه المنطقة، كما تستخدم في هذه الأوكار عاهرات من مختلف أنحاء الوطن. فتيات اخترن مهنة العار هروبا من ظروفهن القاسية أرجعت فتيات النوادي الليلية سبب اختيارهن مهنة العار إلى الظروف القاهرة والمزرية والمشاكل الاجتماعية المعقدة التي يتخبطن فيها وسط مجتمع يعرف تفككا أسريا ولم يعد يهتم بالقيم الإنسانية ويحدث هذا حتى مع بعض الفتيات اللاتي ينحدرن من عائلات محافظة تعتبر مسألة عمل الفتاة بالنادي بمثابة وصمة عار وفكرة منبوذة وممنوعة بمجتمعنا كونها تخرج عن نطاق عاداتنا وقيمنا الإسلامية، إلا أن هذا الأمر أصبح للأسف الشديد الطريقة الوحيدة بالنسبة إليهن للهروب من الواقع المر.