حيث أعلنت ماير المديرة التنفيذية السابقة لدى شركة غوغل قبل أن تتحول لرئاسة ياهو سنة 2012؛ "أن الشركتين توصلتا إلى اتفاق مدته ثلاث سنوات للعمل معا في مجال البحث عبر الإنترنت والإعلانات". والاتفاق مع غوغل هو مشابه لشراكة قائمة بين ياهو ومايكروسوفت تحصل بموجبها ياهو على نسبة مئوية من عائدات الإعلانات المعروضة على موقعها. وتأتي هذه الصفقة في وقت تكافح فيه ياهو من أجل زيادة الإيرادات من مبيعات الإعلانات في ظل المنافسة الشديدة التي تلقاها من غوغل نفسها ومن شركة فيسبوك التي تملك أكبر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم مع ما يزيد عن 1.5 مليار مستخدم نشط شهريا. لكن قللت ماير من شأن هذه التوقعات وقالت إنها لا تعكس "الأداء الذي قمنا به"، كما قالت إن الشركة تعاني أيضا من تراجع أرباحها في صميم عملها بالإعلانات، خاصة في القطاعات القديمة. وبصرف النظر عن صفقة غوغل فإن الأنباء الجيدة الوحيدة الأخرى جاءت من أعمال ياهو الناشئة، والتي تطلق عليها ماير اسم "مافينز"، وهي قطاعات الجوال، والفيديو والإعلانات الأصلية وإعلانات التواصل الاجتماعي. والإعلانات الأصلية هي تلك الإعلانات التي تتماهى في نوعية وأسلوب المحتوى المعروض. وبحسب ياهو فقد ارتفعت العائدات من تلك القطاعات بنسبة 43% لتصل إلى 422 مليون دولار خلال الربع الثالث، وما عدا ذلك فإن الشركة حققت 15 سنتا للسهم بتراجع عن المعدل الذي قدره المحللون ب17 سنتا للسهم. وبعد خصم رسوم مواقع الإنترنت الشريكة لياهو فإن عائداتها انخفضت إلى مليار دولار من أصل 1.09 مليار، كما تتوقع الشركة انخفاضا آخر في أرباحها لتبلغ 920 إلى 960 مليون دولار في الربع الحالي.