الجيش المصري يستأنف إغراق أنفاق غزة فاز المستقلون وأعضاء في حزب رجل الأعمال نجيب ساويرس بالعديد من المقاعد في انتخابات مصر، وفق نتائج رسمية غير نهائية لجولة الإعادة بالمرحلة الأولى التي تشمل 14 محافظة، في حين فاز حزب النور السلفي بمقعدين فقط. وبحسب النتائج التي أعلنتها اللجان القضائية المشرفة على الانتخابات، والتي تسبق الإعلان النهائي للجنة العليا للانتخابات، فقد فاز المستقلون في معظم الدوائر بمحافظة الإسكندرية، بينما حصل حزب النور السلفي على مقعدين فقط. وفاز حزب المصريين الأحرار الذي أسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس ب41 مقعدا، منها خمسة ضمن قائمة "في حب مصر"، الموالية للرئيس عبد الفتاح السيسي والتي يتولى تنسيقها ضابط المخابرات السابق سامح سيف اليزل. وقد جرت جولة الإعادة يومي الثلاثاء والأربعاء لحسم مقاعد البرلمان الذي يجري انتخابات بالنظام الفردي وعددها 226 مقعدا، ولم يحسم منها سوى أربعة فقط في الأسبوع الماضي. أما المقاعد الستين التي يجري انتخابها بنظام القوائم المغلقة فقد فازت بها جميعا قائمة "في حب مصر" في الجولة الأولى. وشهدت هذه الانتخابات عزوفا كبيرا من قبل الناخبين وغيابا ملحوظا لفئة الشباب، ولم تشارك فيها أي معارضة فاعلة، إذ قاطعتها جماعة الإخوان المسلمين التي تتعرض لحملة قمع عنيفة منذ الانقلاب الذي قاده السيسي -حين كان وزيرا للدفاع- ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي في جويلية 2013. من ناحية أخرى، شهدت الليلة الماضية خروج مظاهرات في العديد من المدن المصرية للتنديد بالانقلاب العسكري وللمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، بالتزامن مع دعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية "لأسبوع ثوري" جديد. وشملت المظاهرات مدينة الإسكندرية شمالا وحيي إمبابة وكرداسة في الجيزة ومدينة المنصورة بالدلتا ومناطق أخرى، وطالب المحتجون بالإفراج الفوري عن المعتقلين ووقف تدخل الجيش في الحياة السياسية. وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب دعا أنصاره أول أمس الخميس للنزول إلى الشارع في أسبوع ثوري جديد تحت شعار "شعب لا يقبل الضيم". وقال التحالف في بيان إن مقاطعة الشعب المصري ما سماها مهزلة الانتخابات النيابية تمهد لعصيان مدني شامل. وتوقع عزوف المواطنين عن المرحلة المقبلة من هذه الاستحقاقات. وحيا التحالف الشعب المصري على "موقفه الرافض لكل أشكال الضيم وتزييف الإرادة". ورأى أن مقاطعة الانتخابات النيابية خطوة تمهد لخطوات أخرى، مثل العصيان المدني الشامل. وفي تطور آخر، استأنفت السلطات المصرية إغراق الأنفاق المنتشرة أسفل الشريط الحدودي مع قطاع غزة بكميات كبيرة من مياه البحر، بحسب مصدر رسمي مصري. وذكر المصدر لوكالة الأناضول أن القوات المصرية أغرقت مساء أمس الخميس عددا كبيرا من الأنفاق في محيط منطقة بوابة صلاح الدين والبرازيل وأحياء السلام ويبنا وزعرب والبراهمة جنوبي مدينة رفح الفلسطينية. وأشار إلى أن عددا من أنفاق التهريب تم إغراقها بشكل شبه كامل بعد ارتفاع منسوب المياه الذي تدفق داخلها لأكثر من نصف متر، بالإضافة إلى حدوث انهيارات في التربة داخلها وعلى سطح الأرض.