ال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إن أوروبا ستعقد قمة مع تركيا بشأن أزمة اللاجئين، وذلك في أعقاب اتفاق أوروبا وأفريقيا على محاربة الأسباب العميقة لظاهرة الهجرة غير النظامية. وأضاف توسك في مؤتمر صحفي مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر على هامش قمة مالطا إنهم ركزوا خلال القمة على سبل التعاون مع تركيا التي تعد "أحد الممرات الأكثر استخداما من قبل اللاجئين للوصول إلى أوروبا"، على حد تعبيره. وذكر أنهم سيجدون فرصة للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، كل على حدة، خلال قمة مجموعة العشرين المزمع عقدها في مدينة أنطاليا التركية نهاية الأسبوع الحالي، دون أن يحدد موعدا لذلك. وفي الأثناء، أفادت مصادر في الاتحاد الأوروبي أن القمة المذكورة بين المجلس الأوروبي وتركيا ستعقد غدا في مدينة بروكسل البلجيكية. وتأتي هذه التصريحات بعد أن وقع قادة الاتحاد الأوروبي والدول الأفريقية المجتمعون في مالطا اتفاقا لإنشاء صندوق مالي طارئ يدعم الاستقرار ويكافح الأسباب العميقة لظاهرة الهجرة غير النظامية إلى أوروبا. ولتشجيع بعض الدول الأفريقية على "قبول" إعادة مزيد من المهاجرين المبعدين من أوروبا على أراضيها اقترحت أوروبا مساعدات مالية ولوجستية وخطط إعادة دمج محددة الأهداف. وكان قادة دول الاتحاد الأوروبي قد توصلوا إلى خطة عمل تتعهد بتقديم مساعدة ماليةلتركيا على أن تتعهد بالإبقاء على اللاجئين على أراضيها، وتقبل من ترفض أوروبا استقبالهم، في المقابل يقدم الاتحاد تسهيلات في نظام منح تأشيرات الدخول للأتراك وتسريع مفاوضات انضمام أنقرة للانضمام للاتحاد. غير أن أحمد داود أوغلو قال إن بلاده لن تتحول إلى مركز اعتقال للاجئين، ولن تستقبلهم بشكل دائم لكي ترضي الاتحاد الأوروبي، وذلك في ظل مساع أوروبية لكي تكبح أنقرة تدفق اللاجئين نحو أوروبا.