رصدت الولاياتالمتحدةالأمريكية مساعدات مالية للجزائر بقيمة 2.6 مليون دولار في ميزانيتها للمساعدات الخارجية الخاصة بسنة 2015 حسب ما جاء في تقرير "تبرير ميزانية الكونجرس ل 2015 " نشر أمس على الموقع الرسمي للإدارة الأمريكية في حين تجاوز مجمل المساعدات الأمريكية التي اقرها الكونجرس الأمريكي الى الجزائر سنة 2013 ال 9.10 مليون دولار . و حسب ما جاء في التقرير فإن المساعدات الأمريكية الموجهة الى الجزائر سنة 2013 مست 3 عناصر محددة تتمثل في مكافحة المخدرات و تطبيق القانون (INCLE) و الذي خصصت له الإدارة الأمريكية 2.2 مليون دولار وكذلك برنامج التدريب و التكوين العسكري الذي يتيح لمجموعة من الدول منها الجزائر إرسال ضباط منها للحصول على تكوين قصير ودورات تدريب في المدارس التابعة للجيش الأمريكي (MET) وخصص له 1.2 مليون دولار الى جانب عنصر تحت عنوان (P.L. 480 Title II) لم توضح اهدافه الرئيسة خصصت له الجهات الأمريكية رصيدا مالي بقيمة 6.5 مليون دولار. و جاءت الجزائر خلف الجارتين تونس و المغرب في قيمة المساعدات المرصودة لها من قبل الإدارة الأمريكية حيث حولت الولاياتالمتحدة مبالغ معتبرة الى الحكومات المتعاقبة في تونس ما بين سنتي 2013 و 2015 قدرت قيمتها 47.1 مليون دولار فيما تجاوز نصيب المملكة المغربية ال 30 ميلون في 2015 . و قد يفهم من هزالة المساعدات الأمريكية الممنوحة الى الجزائر ان التعاون و الشراكة بين الدولتين ليست في المستوى الذي تظهره التصريحات الرسمية لمسؤولي البلدين و يبدو ان الإدارة الأمريكية لم تلقي بالا بالوضعية المالية الصعبة التي يتجه اليها الإقتصاد الوطني إثر انهيار اسعار المحروقات حيث لم تدرج الجزائر ضمن قائمة الدول الهشة، المتاح لها الحصول على مساعدات أكبر مثل ما هو الحال مع دول مثل المغرب مصر و لبنان و اليمن و العراق كما لم تدرج الجزائر ضمن قائمة الدول المستفيدة من صندوق الدعم الاقتصادي، عكس المغرب الذي من المنتظر أن يستفيد من 20 مليون دولار من هذا الصندوق لوحده وتحصل الرباط أيضا على دعم سنوي قدره 3 ملايين دولار في إطار برنامج مكافحة المخدرات فيما فاقت المساعدات الموجهة للجارة الغربية في إطار برنامج التدريب و التكوين العسكري ال 5 مليون دولار