دعت ''هيومن رايتس واتش''، الأممالمتحدة إلى إنشاء ''آلية أممية'' لمراقبة حقوق الإنسان داخل الأراضي الصحراوية المحتلة ومراقبة مدى احترامها من طرف الاحتلال المغربي. ونددت المنظمة الأمريكية لحقوق الإنسان بما أسمته ''التعذيب الوحشي'' الذي تمارسه القوات المغربية في حق المدنيين الصحراويين الموجودين داخل معتقلات العيونالمحتلة، وبخاصة الذين ألقي القبض عليهم عقب تفكيك مخيم الاستقلال بأكديم ازيك في الثامن نوفمبر الجاري، متأسفة لعدم تلقي المئات من الجرحى للإسعافات اللازمة داخل المستشفيات رغم خطورة إصابات البعض. وذلك ''خوفا'' من انتقام الأمن المغربي الذي طوّق هذه المؤسسات الصحية بحثا عن كل ''مواطن صحراوي مجروح''، وسط التعنيف والاهانات المختلفة من طرف المغاربة العاملين فيها. وطالب المبعوث الخاص للمنظمة إلى الصحراء الغربية بيتر بوكيرت، بضرورة ''إرسال على جناح السرعة بعثة أممية مدعمة بكفاءات في مجال حقوق الإنسان'' لمراقبة الأوضاع داخل الأراضي الصحراوية المحتلة''، مذكرا بان المينيرسو ''هي البعثة الوحيدة التي لا تتوفر على كفاءات في مجال مراقبة حقوق الإنسان''، خاصة بعدما سجلت المنظمة بعد أربعة أيام من حدوث ''المجزرة المغربية'' في حق المواطنين الصحراويين بمخيم الاستقلال، تجاوزات في حقهم كالتعذيب الجسدي حتى فقدان الوعي واستجواب أغلبية الضحايا في منازلهم، بسبب عدم قدرتهم على التنقل أو المشي جراء الجروح الخطيرة وتهديد النساء بالاغتصاب وحرمانهن من الطعام نهارا والنوم ليلا برمي الماء عليهم. في سياق متصل دعت وزيرة الخارجية الاسبانية، الرباط للإسراع في فتح الطريق أمام مراسليها لزيارة المناطق الصحراوية المحتلة لتقصي الحقائق والاطلاع على واقع الصحراويين فيها.