أعلن الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس أنه لن ينخرط في مبادرة حزب جبهة التحرير الوطني، بحجة رفضه العودة للحزب الواحد، كما اعتبر أن المدافعين عن تكميم أفواه المعارضة "غير ديمقراطيين"، وبخصوص انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة دعا بن يونس منتخبين للتصويت على مرشحي جبهة القوى الاشتراكية. قال عمارة بن يونس، الأمين العام للحركة الشعبية الجزائر أنه لا يريد العودة لسنوات التسعينيات من القرن الماضي، كما ذكر أنه يرفض أيضا العودة إلى السنوات التي سبقت 1990، موضحا "يعني إلى الحزب الواحد"، في رد واضح ومباشر على مبادرة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، حيث قال بن يونس "أنا أول المدافعين عن استقرار البلد"، مضيفا "لكن الاستقرار لا يعني العودة إلى الحزب الواحد"، خاصة وأن قيادة الأفلان أكدت في العديد من المرات أن هدف المبادرة هو "التقدم في استقرار". وفي ذات السياق، دافع بن يونس على المعارضة، أثناء كلمته التي ألقاها في تجمع شعبي نظم بعين الحمام في ولاية تيزي وزو، حيث قال الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية "مجموعة 19-1 أو ناقض1 أوحي ناقص 4، وقطب أويحي وجبهة سعداني.. كل واحد من هؤلاء حر.. ولكن يجب الابتعاد عن العنف اللفظي"، واعتبر بن يونس أن "الحل الوحيد للجزائر هو الديمقراطية"، ويضيف المتحدث في ذات السياق قائلا "لا يوجد ديمقراطية قوية دون معارضة قوية"، فيما وصف بن يونس –حسب ما جاء في موقع كل شيء عن الجزائر- الذين يعارضون اجتماع المعارضة واتحادها ب"غير ديمقراطيين". وفيما يتعلق بانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، أكد عمارة بن يونس، الأمين العام للحركة الشعبية الجزائري من تيزي وزو، أنه وجه تعليمات لمنتخبيه بالتحالف مع جبهة القوى الاشتراكية والتصويت على منتخبيها، وذلك في الولايات التي لا تملك فيها الحركة الشعبية منتخبين، قائلا "ليس لنا مرشحين في ولاية تيزي وزو، وجهت تعليمة لمنتخبينا لانتخاب مرشحي جبهة القوى الاشتراكية". ومن جهة أخرى، أكد بن يونس أن الجزائر تعيش في وضع وصفه ب"الخطير جدا"، مشيرا إلى الأوضاع الحالية في كل من ليبيا وتونس ومصر، قائلا "هذا الربيع (العربي) ليس ربيعا"، كما عاد لحادثة الاعتداء الإرهابي في فرنسا، مدينا ما حدث داعيا إلى ضرورة القضاء على الإرهاب أينما وجد.