استحوذ الأفافاس على 7 مقاعد من أصل 15، ليؤكد أنه القوة السياسية الأولى بالولاية رغم تراجع شعبيته. وخرج حزبا بن يونس ومحمد السعيد فارغي اليدين، مثلما أشارت إليه ''الخبر'' في قراءتها للتوجهات الانتخابية بولاية تيزي وزو، ضمن عدد أول أمس. فقد تمكن حزب جبهة القوى الاشتراكية من حصد 7 مقاعد، متبوعا بجبهة التحرير الوطني التي فازت ب4 مقاعد، بينما اكتفى التجمع الوطني الديمقراطي ب 3 مقاعد، وساعدت المقاطعة الواسعة حزب العمال في الحصول على مقعد واحد لأول مرة. وفي قراءة للنتائج يتبين أن سكان ولاية تيزي وزو لا يزالون أوفياء لمبدأ المعارضة، بحصول أقدم حزب معارض على 7 مقاعد، ليؤكد الأفافاس مجددا أنه القوة السياسية الأولى بالمنطقة. كما تمسك مواطنو تيزي وزو بعادة العزوف عن المواعيد الانتخابية، حيث بلغت نسبة المقاطعة 16 ,80 بالمئة، إذ لم تتعد النسبة القصوى للمشاركة 33 بالمئة، والتي سجلت ببلدية فريقات جنوبي الولاية، في حين سجلت أدنى نسبة ببلدية إللتن التي تعرضت لكارثة انشقاق الأرض نهاية الأسبوع المنصرم، والتي بلغت بها نسبة التصويت 11, 13 بالمئة. ويتضح من خلال النتائج أن الذين صوتوا هم مناضلو الأحزاب دون بقية المواطنين بولاية تيزي وزو، كون ترتيب الأحزاب جاء منطقيا مع القاعدة النضالية لكل تشكيلة سياسية. وكما جرت العادة لم يظهر أثر للأحزاب الإسلامية في الولاية، مثلما لم ينجح رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، الوزير السابق عمارة بن يونس، من استقطاب المواطنين مثله مثل محمد السعيد، رئيس جبهة الحرية والعدالة، رغم انحدار كل منهما من ولاية تيزي وزو. وتمسكت ولاية تيزي وزو مثلما كانت وفية لذلك طيلة سنوات، بطابع المقاطعة والمعارضة، حيث تذيلت الترتيب الوطني من حيث نسبة المشاركة التي لم تتعد 84 ,19 بالمئة.