انطلق المؤتمر الأول لحزب نداء تونس في مدينة سوسة الساحلية بحضور الرئيس الباجي قايد السبسي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي ألقى كلمة في المؤتمر، واعتبر حضوره لحظة تاريخية في مسيرة نضج الديمقراطية في تونس. وأكد السبسي وهو مؤسس حزب "نداء تونس" أن حزبه وسطي، وكل من يحيد عن ذلك لن يكون له موقع داخله، وذلك في إشارة إلى الأزمة السياسية التي تعصف بالحزب منذ شهور، وتتعلق بصراع على القيادة. وأشار إلى أن "هذا المؤتمر فرصة ثمينة لتقييم مسيرة الحزب منذ تأسيسه، والوقوف عند الإنجازات التي حققها، وأيضا لحظة تأمل وتفكير واستشراف للرؤية المستقبلية، ولحظة حوار عميق ومكثف". وأكد أن الفكر البورقيبي، نسبة إلى الحبيب بورقيبة أول رئيس حكم تونس، هو قلب مرجعية الحزب"، ودعا الكتلة البرلمانية لنداء تونس إلى مزيد من التماسك والوحدة، وأن تحكم ضميرها، وتنظر إلى مستقبل الوطن، على حد تعبيره. ومن المنتظر أن تنبثق عن المؤتمر الأول للحزب القيادة الجديدة للحزب والنظام الداخلي والقانون الأساسي وتوضيح الخط السياسي، وقد حضره أعضاء الهيئة التأسيسية برئاسة رئيس الحركة محمد الناصر والهياكل المركزية. ومن جهته أكد الغنوشي في مداخلة بالمؤتمر على قيم التوافق الذي يجمع بين كل التونسيين، واعتبر حضوره "لحظة تاريخية مهمة ومحطة من محطات نضج الديمقراطية في تونس". وأكد في مؤتمر صحفي عقب مشاركته على "تنافس حقيقي بين نداء تونس وحركة النهضة وليس تناحرا، نحن ننتقل من مراحل التناحر والصراع الراديكالي إلى مرحلة المعايشة والمشاركة والتنافس الذي تشهده كل الديمقراطيات بين الأحزاب". وأشار إلى أن حركة النهضة لا تنتهج أسلوب الاختراق، كما يشاع عنها، والنداء هو من فرض نفسه وليست النهضة من أرادت خلقه"، مؤكدا أن أن التقارب بين النهضة والنداء هو "ثمرة من ثمار استراتيجية التوافق، الذي بدأت في لقاء باريس سنة 2013، وأفضت إلى الحوار الوطني والانتخابات وإعطاء تونس دستورا وهيئات دستورية". من ناحية أخرى، أفاد الكاتب العام لجامعة النقل التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، المنصف بن رمضان أن عمال نقل البضائع والمحروقات سيدخلون في إضراب عام بكامل ولايات الجمهورية أيام 21 و22 و23 جانفي الجاري. وقال منصف بن رمضان، وفق "حقائق أون لاين" اليوم. ويشار إلى أن هذا الإضراب يتزامن مع الإضراب الإقليمي بتونس الكبرى الذي دعا له مجمع القطاع الخاص، يوم 21 جانفي.