بلغ عدد الجزائريين الذين استقروا في مقاطعة الكيبك المتمتعة بحكم شبه ذاتي شرقي كندا ال 20 ألف مهاجر في الفترة ما بين 2010 - 2014. وحسب ما كشفت عنه آخر حصيلة أصدرها مركز التمدن وثقافة المجتمع التابع للمعهد الوطني للبحث العلمي بالكيبك، وهذا رغم تراجع الوافدين الجزائرين سنة 2014، حيث منحت إقامة ل 3 آلاف شخص، ويضع هذا الرقم الجزائر في المركز الثالث لأكثر الجنسيات التي هاجر مواطنوها واستقروا بهذه المقاطعة الكندية في ال 4 سنوات الأخيرة بفارق ضئيل عن الصين التي احتل مواطنوها المركز الأول ب22 ألف مهاجر (22360) وفرنسا التي احتلت المركز الثاني عكس باقي أجزاء كندا التي تشكل كل من الجنسيات الفليبينية، الهندية والصينية أكبر الجاليات الأجنبية فيها. ولفتت الإحصائية إلى أن الجزائريين على وجه الخصوص يتميزون عن غيرهم بتفضيلهم الاستقرار بمقاطعة الكيبك عكس معظم المهاجرين من الجنسيات الأخرى، لاسيما المهاجرين الهنود والصينيين الذين عادة ما يغيرون مكان إقامتهم نحو باقي المقاطعات الكندية، حيث فضل 86.3 بالمئة من مجمل الجزائريين الذين هاجروا إلى الكيبيك في الفترة ما بين 2010 - 2014 البقاء ضمن الحيز الجغرافي لهذه المقاطعة الأكبر في كندا، التي تضم عدد سكان يبلغ 7 ملايين و600 ألف نسمة. وفسرت الإحصائية ذلك للجذور الثقافية الفرنكفونية للجزائريين، حيث تعتبر اللغة الفرنسية اللغة الرسمية في مقاطعة كيبيك عكس باقي أجزاء كندا، وكذلك ليسر إجراءات الحصول على الإقامة فيها مقارنة بشروط الهجرة التي تقرها الحكومة الفيدرالية بكندا منذ 2009. ويأتي المهاجرون القادمون من المملكة المغربية بعد الجزائريين من ناحية الالتزام بالإقامة داخل حدود مقاطعة الكيبيك بنسبة 82.6 بالمئة ومن ثم المهاجرين القادمين من فرنسا بنسبة 76.3 بالمئة.