أشخاص زاروا مقر الحزب فوجدوا أنفسهم في المكتب الوطني! أكد كاتب الدولة السابق وعضو المجلس الوطني الحالي بلقاسم ملاح، أنه مترشح رسميا لمنصب الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، مردفا بأنه لن يسحب ترشحه، مهما كانت الظروف، بل حتى لو اتصل به أحمد أويحيى شخصيا، أو بعض مقربيه، لفعل ذلك لن يفعل، متوجها بنداء عبر قناة "البلاد" لأحمد أويحيى بتفعيل الصندوق وعدم الذهاب للتزكية لأن الحزب الآن عمره 19 سنة. ملاح الذي نزل ضيفا على حصة "بوضوح" أردف بأن لديه كل الإمكانات لمنافسة أويحيى على منصب الأمين العام كون المناضلين سواسية، ولأنه يتكل في ذلك على الله وعلى المناضلين الحقيقيين لحزب الأرندي وأن برنامجه الانتخابي يعتمد في الأساس على إعادة الاعتبار لسمعة مناضل الحزب وإعادة هيكلة الحزب وأنه إن كان أمين عام الأرندي سيضع المنسق الولائي للحزب في المرتبة الرابعة أو الخامسة ولن يتصدر القائمة خلافا لما هو معمول به الآن. أحد المؤسسين التاريخيين لثاني تشكيلة سياسية بالجزائر دافع عن نفسه من خلال نفيه التهمة التي أصبحت توجه له من طرف بعض قيادات الأرندي والقائلة إنه دائما يعلن عن نيته في الترشح ثم لا يترشح حقيقة، حيث كان رده بالقول "أنا أعلنت مرة عن ترشحي لمنصب الأمين العام للأرندي في المرة الفارطة، وكنت متحمسا لأقصى درجة، ولكن في بعض الأحيان هناك المراوغات السياسية حتى داخل الأرندي، فقد كنا في الأوراسي وأحد القيادات المعروفين بالمجاملات والمداهنات يصعد ويقول نحن نساند وندعم ونزكي عبد القادر بن صالح، ماذا أفعل أنا هل أدخل في عمود؟ أما بخصوص الكلام الذي يروج من طرف بعض القيادات بحزب الأرندي كونه يغضب لأن الأمناء العاميين لا يضعونه في المكتب الوطني فرد ملاح بالقول "هناك من جاء للقيام بزيارة مجاملة للأمين العام فوجد نفسه في المكتب الوطني وهناك من كان مارا على بن عكنون أمام المقر، وقال لهم السلام عليكم فعين في المكتب الوطني، والجميع يعلم من هم هؤلاء الذين أعنيهم كونهم لا يمتلكون سنوات النضال المطلوبة كي يكونوا أعضاء مكتب وطني. ملاح قال إنه اتصل ببن صالح وأويحيى وقال لهم هذا الكلام "وكان أهم سؤال وجهته لهما هو على أي أساس عينتم أعضاء المكتب الوطني؟". ملاح انتقد بشدة ما أصبح يسمى بحملة التوقيعات التي أصبحت تظهر بين الحين والأخر بالحزب، مشيرا إلى أن أحد قيادات الحزب زاره ببيته من أجل الإمضاء لعودة أويحيى، "لكنني بعدما قمت معه بواجب الضيافة أخبرته بأن أويحيى يعرفني وأعرفه، ومن أخبرك لماذا لا يخبرني"، مضيفا بأنه كان يتمنى أن يصمد بن صالح كما قال إن أويحيى تعرض للعديد من الضربات خلال مشواره السياسي بما فيها حادثة المونكادا وحملة التوقيعات التي أطاحت به، لكن دائما المشكل في المتملقين وأصحاب الوشايات الكاذبة. ضيف "بوضوح" قال إن هناك فرق شاسع بين برلمان 97 والبرلماني الحالي كون عهده كان فيه رجلان أو ثلاثة فقط من أصحاب الأموال وكانا "مهري جيلالي وزعيم" أما الآن فأصحاب الأموال سيطروا على رؤساء القوائم، مجيبا "ربما في الأرندي أصبحت الشكارة لها دور في تحديد رأس القائمة". ضيف "بوضوح" قال إن ترسيم الأمازيغية من طرف الرئيس بوتفليقة هي مكسب كبير للجزائر وستمر بمراحل وعلى الباحثين أن يبحثوا في كل المناطق حتى يوحدوا المصطلحات، مضيفا لا يجب أن نسيس اللغة الأمازيغية، مقترحا تشكيل لجنة مختصة في توحيد المصطلحات التي ستتكون منها اللغة الأمازيغية وذلك بتعيين باحثين من منطقة القبائل والشاوية وبني مزاب... أما بشأن المجلس الأعلى للشباب فقال ملاح إن الجزائر البلاد الوحيدة في العالم التي مازال فيها أشخاص يفوق عمرهم 50 سنة ويتحدثون باسم الشباب، متمنيا أن يعين شاب في المنصب لا يفوق عمره ال50، موضحا بأن اقتراح إنشاء هذا المجلس يعود لسنة 2007 بعد اجتماع الرئيس مع الولاة والحكومة الذي دام 3 أيام، وكان من بين الاقتراحات التي رفعت للرئيس هو إعادة بعث المجلس الأعلى للشباب، مؤكدا بأنه لا يجب أن يكون منصب رئيس المجلس وظيفة بل هو مع العمل التطوعي.