تقول استطلاعات رأي إن 29 في المئة من البريطانيين قللوا من استهلاكهم للحوم، خلال العام الماضي، لكن هل تخفيض استهلاك اللحوم أو الإقلاع عنها يجلب دوما فوائد للبشر؟ صحيفة "إندبندنت" البريطانية أعدت تقريرا، الجمعة، من أجل الإجابة هذا السؤال، مشيرة إلى أن الأمر يحتمل في طياته أمورا إيجابية وأخرى سلبية. 1. فقدان الوزن: وأظهرت دراسة نشرها باحثون في جامعة جورج واشنطن حول كمية الوزن الذي يفقده الإنسان في حال أعرض عن تناول اللحوم واكتفى بأكل مشتقات النباتات. تقول الدراسة إن الأشخاص الذين امتنعوا عن تناول اللحوم في وجباتهم الغذائية فقدوا ما معدله 4.5 كليو غرام من وزنهم، بصرف النظر عن السعرات الحرارية التي يتناولونها أو مضاعفة النشاط الرياضي. 2. بكتيريا الأمعاء تتغير: الجهاز الهضمي يتأثر مثل بقية أجهزة الجسم بطبيعة الطعام، والاكتفاء بتناول النباتات والإقلاع عن أكل اللحوم ومشتقاتها كافة يعني أن تتطور البكتريا المعوية (غير الضارة) بحيث تصبح ذات قدرة أكبر على حماية ذاتها، وفق دراسة أجرتها جامعة مدينة نيويورك. 3. سوء التغذية: وجبات النباتيين المتوازنة يمكن أن تزود الجسد بما يحتاجه، لكن لا يمكن تفادي وقوع نقص في مادة الحديد، الذي يعد من أهم العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، وخاصة فيتامين" دي" و فيتامين "بي 12". ويمكن الاستعاضة عن الحديد باللحوم بذلك الموجود في البقوليات، والإقبال على بعض أنواع الحليب الذي هو من مشتقات اللحوم 4. تقلص فرصة الإصابة بمرض السرطان: صنفت دراسة أعدتها منظمة الصحة العالمية اللحوم الحمراء المصنعة ضمن أسباب الإصابة بمرض السرطان، مثل النقائق السجق. وقالت إن تناول 50 غراما من اللحوم المصنعة يوميا يزيد من خطورة الإصابة بمرض سرطان القولون بنسبة 18 في المئة، وبالتالي يقي الإنسان نفسه من مرض خبيث بامتناعه عن اللحوم المصنعة. 5. تفادي أمراض القلب: حتى تتخلص من شبح الإصابة من أمراض القلب المميتة لا تدخل اللحم الأحمر إلى فمك، فقد وجد علماء رابطا بين هذه اللحوم وأمراض القلب، وفق دراسة معهد "ليرنر" الأميركية.