ال الرئيس السوري بشار الأسد، السبت، إنه مستعد لوقف إطلاق النار "شرط عدم استغلال الإرهابيين له"، و"ضمان عدم حصولهم على الدعم من الدول التي تساندهم وخصوصا تركيا". ونقل الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية السورية عن الأسد قوله: "لقد أعلنا أننا مستعدون لكن الأمر لا يتعلق فقط بالإعلان. المسألة تتعلق بما ستفعله على الأرض مثل منع الإرهابيين من استخدام وقف العمليات من أجل تحسين موقعهم". وتابع: "كما يتعلق بمنع البلدان الأخرى وخصوصا تركيا من إرسال المزيد من الإرهابيين والأسلحة، أو أي نوع من الدعم اللوجستي لهؤلاء الإرهابيين". وتعتبر الحكومة السورية كل من يحمل السلاح ضد قواتها إرهابيا. وفي وقت سابق، وافقت المعارضة السورية على هدنة لمدة أسبوعين إلى 3 أسابيع بشرط أن توقف روسيا غاراتها الجوية. كما اشترطت المعارضة إطلاق سراح المعتقلين لدى الحكومة السورية، وفك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة، بالإضافة إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تحاصرها قوات الحكومة السورية وحلفائها. كما أشارت وكالة "رويترز" نقلا عن مصدر في المعارضة، أنها اشترطت عدم استهداف جبهة النصرة للموافقة على الهدنة. وأفاد مراسلنا أن شروط المعارضة جاءت عقب اجتماع عقده منسق هيئة المعارضة رياض حجاب مع ممثلي الفصائل في إسطنبول. من ناحية أخرى، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن،السبت، إن بلاده تهدف إلى حل الأزمة السورية باستخدام الوسائل السياسية والدبلوماسية. وقال بوتن لمسؤولين عسكريين في الكرملين "دائما ما كنا نهدف إلى حل أي نزاع بالوسائل السياسية والدبلوماسية فقط وقد ساعدنا في حل صراعات مريرة. سيكون ذلك هدفنا في هذه الحالة بالمقابل، انتقدت المعارضة السورية موسكو بعد ان انتهت مهلة لتوقف مؤقت للأعمال العسكرية، فيما استمر القتال. وقالت الهيئة العليا للمفاوضات إن أي هدنة محتملة تستلزم رفع الحصار عن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا والافرج عن الالاف المعتقلين في السجون.