شد الدولي الجزائري رياض محرز اهتمام العديد من الأندية الأوروبية، بعد المستوى الرائع الذي ظهر به مع ليستر سيتي هذا الموسم. وسجل محرز مع فريقه ليستر متصدر الدوري الإنكليزي 14 هدفا وصنع 10 أهداف أخرى للفريق، وقاد مع فاردي فريقه إلى صدارة الدوري حتى الآن. وسيسعى نادي أرسنال الإنكليزي بقوة لضم الدولي الجزائري الصيف المقبل، حيث يستعد المدفجية لمنافسة برشلونة. وانتقل محرز إلى صفوف ليستر سيتي صيف العام 2014 بمبلغ زهيد، ويملك عقدا مع فريقه حتى 2019. وكان نادي برشلونة أحد أبرز المهتمين برياض محرز في الصيف المقبل، بالإضافة إلى اهتمام العديد من الأندية الأخرى بضمه مثل ريال مدريد الأسباني وأندية أخرى إنكليزية. وارتقى محرز إلى مرتبة العمالقة في بلده الأم الجزائر، حيث أصبح من الصعب أن تجد قميصا يحمل اسمه في المتاجر الرياضية المحلية، ذلك بعدما فرض نفسه ضمن أبرز نجوم الدوري الإنكليزي الممتاز لهذا الموسم مع فريقه ليستر سيتي الذي ما زال يفاجئ الجميع بتربعه على الصدارة. وأصبح اسم محرز (25 عاما) من أبرز الأسماء المرشحة لنيل جائزة أفضل لاعب في الدوري الممتاز، كما أضحى لاعب لوهافر الفرنسي السابق معشوق الجماهير الجزائرية التي بدأ الكثير منها يشجع ليستر سيتي أيضا. وقبل محرز، كان ليستر فريقا مجهولا في الجزائر، حيث يعتبر ليفربول الفريق الأكثر شعبية، لكنه بات الآن الفريق الأكثر شعبية في البلاد ويشجعه أكثر من 5 ملايين شخص فيما أصبح الجمهور يتابع الدوري الإنكليزي الممتاز أكثر من دوري الدرجة الأولى المحلي. اسم النجم رياض محرز (25 عاما) أصبح من أبرز الأسماء المرشحة لنيل جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي الممتاز وأصبحت متابعة مباريات ليستر حدثا هاما في الجزائر يجتمع حوله الناس ويتناقشون بشأنه. وفي بلد تحظى فيه كرة القدم بمكانة كبيرة، أضحى محرز معبود الجماهير الجزائرية. ولم تكن الأمور سهلة في الجزائر على لاعب لوهافر السابق الذي لفت أنظار مدرب الجزائر السابق وحيد خليلودزيتش قبل نهائيات مونديال البرازيل 2014 وقرر الاستعانة به. لكن بعد خسارة المباراة الأولى أمام بلجيكا، بات محرز خارج التشكيلة ولم يلعب بعدها في أي من المباريات الأخرى التي خاضها منتخب بلاده في النهائيات التي وصلت فيها الجزائر إلى الدور الثاني قبل أن تنحني أمام ألمانيا التي توجت لاحقا باللقب. "كانت هناك مزاعم بأن محرز دفع لي من أجل أن أصطحبه معنا إلى كأس العالم"، هذا ما قاله مؤخرا المدرب السابق خليلودزيتش. ولكن الوضع تغيّر كثيرا لأن المستوى الرائع الذي يقدمه هذا اللاعب في الدوري الممتاز جعله من الركائز الأساسية للمدرب الحالي الفرنسي كريستيان غوركوف. كما يقدر الجزائريون كثيرا تواضع محرز الذي يزور غالبا مسقط رأسه في بني سنوس بالقرب من الحدود مع المغرب. "أنا أحب بلدي، أحب شعب بلدي وأردد هذا الأمر دائما عندما أحل هنا"، هذا ما قاله محرز في المرة الأخيرة التي جاء فيها إلى بلاده في يونيو الماضي. ودفن والد محرز في مسقط رأسه عام 2006 حين كان نجم ليستر في الخامسة عشرة من عمره، وهي فترة صنفها اللاعب كنقطة تحول في حياته ومسيرته على حد سواء، وتطرق محرز إلى هذه المسألة قائلا "وفاة والدي كانت على الأرجح نقطة بداية كل شيء. لا أعلم إذا بدأت أخذ الأمور على محمل الجد بشكل أكبر منذ ذلك الوقت، لكن بعد وفاته، بدأت الأمور تتحول". وإذا تمكن محرز من تقديم نفس المستوى الذي يظهر به في الدوري الإنكليزي الممتاز مع منتخب بلاده، فإن الوجهة الوحيدة لأسهم هذا اللاعب ستكون صعودا. المصدر: موقع العرب