الوزيرة تلتقي النواب لشرح برامج الجيل الثاني وتبديد المخاوف قررت وزيرة التربية، نورية بن غبريت، عقد جلسة عمل مع نواب المجلس الشعبي الوطني لشرح برامج ومناهج الجيل الثاني، وشرح التغييرات التي سيحملها الدخول المدرسي المقبل، في محاولة لوضع حد للانتقادات والهجمات التي تقودها بعض الأطراف حول هذه البرامج وتبديد مخاوف تطبيقها الموسم المقبل. وأوضحت الوزيرة في جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للرد عن الأسئلة الشفوية، أنها "طلبت من رئيس لجنة التربية عقد لقاء في إطار هذه اللجنة خلال الأسبوع الأول من شهر أفريل المقبل لشرح مناهج الجيل الثاني من برامج التعليم" التي سيشرع في تدريسها مع الدخول المدرسي المقبل، مضيفة أن رئيس اللجنة هو المخول بتحديد الموعد"، داعية بالمناسبة النواب لحضور هذا الإجتماع لطرح انشغالاتهم حتى تتمكن الوزارة من توضيح الرؤى وتبديد المخاوف التي طرحتها أطراف حول هذه المناهج، مؤكدة أن القطاع يعمل في إطار "الشفافية المطلقة والحوكمة والتحسين"، مضيفة أن "الإشاعات والبلبلة التي اثيرت حول مناهج الجيل الثاني، لا يوجد لها تبرير وأن القطاع يستحق الأحسن". وبالمناسبة، ذكرت وزيرة التربية أن المعلومة عن قطاعها متاحة ويمكن الاطلاع عنها عبر الموقع الإلكتروني للوزارة الذي يتم تحيينه يوميا، معتبرة أن "بعض الأطراف والتيارات المعروفة لدى كل الجزائريين تعمل على زرع البلبلة"، مؤكدة في سياق متصل أن إرادة تحسين الإصلاحات التي تمت سنة 2003 بغرض بلوغ مدرسة نوعية وطرح المسائل الحقيقية قوبلت بنوع من المقاومة للتغيير. وبخصوص الكتابين الموحدين للسنتين الأولى والثانية ابتدائي وتحيين الكتب الجديدة للسنة الأولى متوسط في جميع المواد والتي ستدخل حيز التنفيذ مع الدخول المدرسي المقبل، قالت الوزيرة إن دائرتها الوزارية تعمل على أساس "رزنامة وبرنامج". كما أكدت وجود لجنة تعمل على مطابقة محتويات الكتب المدرسية مع الكتب الأصلية، وذلك بغرض "تفادي الأخطاء التي كانت تقع في السابق في الكتاب المدرسي". من جهة أخرى، كشفت وزيرة التربية الوطنية أنه تم استحداث لجنة عمل لمعالجة "النقائص والأخطاء المتكررة الواردة في أوراق التلاميذ خلال الامتحانات الرسمية"، مشيرة إلى أن هذه اللجنة تقوم حاليا بإعداد جدول "يتضمن بالتدقيق الأخطاء المتكررة الواردة في إجابات تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي وشهادة التعليم المتوسط والبكالوريا". وردا على سؤال يتعلق بارتفاع نسبة التلاميذ الذين يكررون السنة الدراسية، قالت بن غبريت إن هذه اللجنة ستقدم نتائجها في شهر ماي المقبل، مما سيسمح للأساتذة ب«التعرف على النقائص التي يعاني منها التلميذ في القسم وإيجاد حلول لها". وفي هذا الصدد، أبرزت أن "نظام معالجة صعوبات التلميذ في القسم يسمح بتقليص أخطار التسرب المدرسي وإعطاء فرصة ثانية للتلاميذ في النجاح، إلى جانب الفرص التي تمنحها الامتحانات الاستدراكية للتلاميذ المتحصلين على أقل من 20/10 في الإمتحانات.