دراجي وبن قنة من بين المدعويين شرعت هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة في توجيه الدعوات للمعنيين بالحضور للندوة الوطنية التي ستكون يوم الأربعاء القادم، ومن بين الشخصيات عبد الحميد براهيمي الذي شغل منصب وزير أول في عهد الرئيس الشادلي بن جديد، وناصر بوضياف نجل محمد بوضياف رئيس المجلس الأعلى للدولة، كما ستوجه الدعوة ليوغورطة آيت أحمد ابن الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد، مع توجيه الدعوة للمجاهدة جميلة بوحيرد، ومفجر قضية المجاهدين المزيفين المجاهد بن يوسف ملوك. ذكر إسماعيل سعداني، القيادي في حزب جيل جديد، وعضو هيئة التشاور والمتابعة، أنه تم الشروع في توجيه الدعوات لكل المعنيين الذين تم الاتفاق عليهم من طرف القائمين على تحضير الندوة الوطنية للمعارضة، التي ستعقد يوم الأربعاء القادم بتعاضدية عمال البناء بزرالدة غرب الجزائر العاصمة، وكشف المتحدث عن بعض الشخصيات التي سيتم توجيه الدعوة لها، ويتعلق الأمر بكل من عبد الحميد براهيمي الذي شغل منصب وزير أول في عهد الرئيس الراحل الشادلي بن جديد، كما سيتم توجيه الدعوة ل ناصر بوضياف نجل رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد بوضياف، بالإضافة ل يوغرطة آيت أحمد ابن الزعيم التاريخي آيت أحمد، وذلك باعتبارهما أبناء شخصيات سياسية وتاريخية كان لها حضور مؤخرا في الساحة السياسية والإعلامية. ورغم الانتقادات والتهم التي وجهها لخضر بورقعة لهيئة التشاور والمتابعة للمعارضة، وبالتحديد حركة مجتمع السلم، إلا أنه تم الاتفاق على توجيه الدعوة له رغم تصريحاته السابقة بأن لن يشارك، ودعوته لوقف العمل السياسي في الوقت الراهن إلى غاية استتباب الأمن، ومن بين الشخصيات التي ستصلها الدعوة في الساعات القليلة القادمة، يتعلق الأمر كذلك بالمجاهدة جميلة بوحيرد التي تفضل السكوت وعدم الخوض في المواضيع السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة، كما ذكر سعداني ل"البلاد" أنه تم الاتفاق أيضا على توجيه الدعوة لمفجر قضية المجاهدين المزيفين، ويتعلق الأمر بالمجاهد بن يوسف ملوك. وفي ذات السياق، فإن الهيئة من المقرر أن توجه الدعوات لأكثر من 20 حزبا سياسيا معتمدا، و12 حزبا قيد التأسيس، إضافة إلى 6 رؤساء حكومات سابقين، و08 وزراء، و26 إعلاميا من بينهم حفيظ دراجي وخديجة بن قنة -حسب ما أكده سعداني-، في حين ستخصص 16 دعوة للعلماء والأكاديميين، و23 ناشطا سياسيا حرا، وما يفوق 20 نقابيا وناشطا جمعويا، ناهيك عن دعوة 10 ضباط سامين سابقين، وعلى الأقل 10 حقوقيين. ومن جهة أخرى، تم المصادقة في آخر اجتماع لهيئة التشاور والمتابعة الذي عقد بمقر حركة مجتمع السلم، على ميثاق عمل مشترك بين الفاعلين في الهيئة، حيث تم التأكيد على ضرورة تقيد أعضاء الهيئة بمحتوى الميثاق، وتم التأكيد على حركة البناء بضرورة توضيح موقفها، سواء المشاركة في ندوة المعارضة أو في تجمع القاعة البيضاوية الذي ينظمه عمار سعيداني الأمين العام للحزب العتيد، وفي هذا الشأن أكد الأمين العام لحركة البناء الوطني أحمد الدان، أن حركته ستشارك في ندوة المعارضة قائلا "نحن أعضاء في هيئة التشاور وسنحضر في الندوة لأنها تحولت من مؤتمر إلى ندوة"، وبخصوص المشاركة في تجمع القاعة البيضاوية قال "نحن لم نتلق دعوة من الأفلان"، مضيفا في حال تلقت "البناء" دعوة من الحزب العتيد "لا اعتقد لأن تأخر الدعوة بعد هذا الوقت لا يتناسب مع برامجنا وفعالياتنا"، معقبا على ذلك بالقول "وقيادة الحركة تدرس كل الحالات في وقتها".