أصبح الطلاق بين الأرسيدي والقيادي السابق في الحزب حميد لوناوسي الذي شغل منصب وزير النقل ثم الأشغال العمومية بين سنتي 2000 و,2002 طلاقا بائنا بإعلان الكتلة النيابية للحزب فصله منها تبعا لاستقالته من المكتب الوطني هذا العام·وأشارت وثيقة للمجلس الشعبي الوطني عن قرار الكتلة النيابية للحزب في سبتمبر إبعاد لوناوسي من عضويتها، وأبلغ رئيس الكتلة عثمان معزوز رئيس المجموعة النيابية للحزب في مراسلة لرئيس المجلس بأن لوناوسي لم يعد عضوا في الكتلة، وطلب من رئيس المجلس إبلاغ المصالح المعنية بالمجلس بذلك·وقامت الكتلة النيابية للأرسيدي بحذف لوناوسي من قائمة أعضائها المقدر عددهم حاليا ب15 نائبا من أصل 19 دخلوا باسم الحزب إلى المجلس·وانقطع لوناوسي لأشهر عن نشاطات الأرسيدي بعد استقالته أو إقالته من قيادة الحزب، وقلص أيضا حضوره في النشاطات البرلمانية في الأشهر الأخيرة·ويعد لوناوسي القيادي الرابع في الحزب الذي يخرج من الأرسيدي مع جمال فرج الله وعلي براهيمي وطارق ميرة والذين شغلوا مناصب قيادية في الحزب إلى غاية الأزمة الأخيرة·ومنح رحيل القياديين الأربعة لسعيد سعدي حرية واسعة في تقرير الخط السياسي للحزب، في غياب مقاومة داخلية من أعضاء القيادة أو المجلس الوطني، وغالبيتهم شباب يؤمنون بزعامة الطبيب الشفائية في علاج الحزب وقيادته إلى آفاق جديدة·