لا يزال مرضى الكلى بولاية تيبازة يعانون الكثير من المشاكل والعراقيل التي حالت دون استفادتهم من العلاج بطريقة مستمرة وتصفية الدم على مستوى المراكز المتخصصة، حيث أكد المرضى أن معاناتهم متواصلة منذ سنوات بسبب التذبذب الحاصل في مواقيت جلسات غسل الكلى. أبدى مرضى القصور الكلوي بولاية تيبازة استياءهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها بسبب الضعف الكبير في الخدمات الصحية واضطراب مواعيد غسل الكلى التي من المفروض ان تكون دورية وبمواعيد مضبوطة حتى يتسنى لهم متابعة العلاج والحفاظ على سلامتهم، مطالبن والي تيبازة ووزير الصحة بالتدخل العاجل للوقوف على المعاناة التي يتخبطون فيها، إذ ادى هذا الوضع إلى عدم التوازن الغذائي وتسبب ايضا في مضاعفات منها اضطرابات استقلاب الكالسيوم والفوسفات والمضاعفات المناعية والغدد الصماء والأيض وكذلك مضاعفات القلب والأوعية الدموية ومضاعفات دموية. وقال ممثلو المرضى إن الوضع يعود سببه إلى الأعطاب المتكررة للأجهزة نوع "باء براونوزعت" في كل من وحدة حجوط والقليعة ،فرغم تحذيرات رئيس الاتحاد الوطني لمرضى الكلى بتيبازة من اقتناء هذه الاجهزة بسبب تعقيداتها الكثيرة وعدم وجود اخصائيي الصيانة وصعوبة استيراد قطع غيارها من السركة المصنعة،الا ان المديرية الوصية تعنتت في قرارها وجلبت هذه التجهيزات وخلقت معاناة واضرار جسيمة للمرضى . وطالبت الجمعيات الناشطة في هذا الصدد بالولاية ووكذلك الاتحاد الوطني لمرضى الكلى من السلطات المعنية أن تتخذ تدابير لتحسين الإدارة الطبية لهذه الفئة من المرضى،وقد أظهرت جميع الدراسات والتجارب ان جلسات التصفية القصيرة للكلى اي ثلاث ساعات ونصف تؤدي على المدى القصير أو المتوسط ?? إلى الزيادة في معدل الوفيات،و يزيد من المضاعفات "الاعتلال العصبي، وأمراض الأوعية الدموية، وأمراض الشريان التاجي، الخ...."، القلب مع ذلك، هدا في الوقت الذي ارتفعت فيه التكاليف الإضافية الناجمة عن ضرورة زيادة المراقبة في غسيل الكلى لدى هؤلاء الأفراد وتجدر الاشارة إلى ان ولاية تيبازة تعاني من الانتشار غير المنظم للعيادات الخاصة بغسيل الكلى هو علامة واضحة للغاية حسب مصادرنا على التهاون والتواطؤ على جميع المستويات. ......الأطباء والجراحون بعيادة القلب ببواسماعيل مستاؤون من النقص المسجل في جهاز "أوكسيجينيراتور" طالب الأطباء والجراحون العاملون بعيادة الجراحة القلبية للأطفال ببوسماعيل بضرورة تدخل السلطات الوصية وعلى رأسها وزارة العمل والضمان الاجتماعي لتوفير الجهاز الذي يسمح بتقيدم العلاج والقيام بالعمليات الجراحية المعروف ب"أوكسيجينيراتور" لإنقاذ أرواح المئات من الأطفال الذين يقصدون العيادة من مختلف مناطق الوطن خاصة أنها العيادة الوحيدة على المستوى الوطني المتخصصة في هذا المجال، كما أن العيادة باتت مقصدا للأطفال المصابين أمراض القلب نظرا لكفاءة الطاقم الطبي العامل بها. وأبدى الاطباء استياءهم من الوضعية المهنية التي يعيشونها منذ مدة بسبب عجر الإدارة عن توفير هذا الجهاز الذي يستعمل في العمليات الجراحية عند توقف قلب المريض وتبديله مؤقتا بذات الجهاز حتى يتسنى للجراح العمل دون توقف باقي أعضاء الجسم. هذه الوضعية جعلت ملفات طلب إجراء العملية الجراحية تتراكم وتتكدس من يوم إلى آخر.