اندلعت أمس احتكاكات بين مناضلين في حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ومواطنين غير متحزبين وآخرين منتمين لما يسمى حركتي "العروش" و"الماك" بولايات بجاية، تيزي وزو والبويرة. ورفعت في المسيرات الحزبية والشعبية التي عاشتها المنطقة، أمس، شعارات تتمسك بالوحدة الوطنية والنضال السلمي، أهمها الاعتراف الحقيقي بالأمازيغية، بينما رفعت في بعض منها شعارات تدعم "مخططات الانفصال" التي يطرحها فرحات مهني الذي تفاخر مؤخر بانضمامه إلى الحركة الصهيونية العالمية. وعاشت ولاية تيزي وزو، أمس، على وقع تظاهرات ثقافية مختلفة نظمتها السلطات المحلية ومسيرات دعت إليها قيادات في الأرسيدي إحياءا للذكرى ال 36 لأحداث أفريل 1980. ومن جهة أخرى تظاهر أشخاص من حركة "الماك" الانفصالية وسط المدينة وحاولوا عرقلة نشاطات باقي الأطياف الحزبية والشعبية التي لا تدعم أطروحاتها المشبوهة. واحتضنت مديرية الثقافة والعديد من المؤسسات التربوية، عدة أنشطة ثقافية وتربوية عبر مختلف مدن وقرى الولاية بالتنسيق مع الحركة الجمعوية. فيما تم تنظيم مسيرتين، الأولى من قبل مناضلي الإرسيدي تقدمهم الرئيس السابق سعيد سعدي والحالي محسن بلعباس، والثانية لأنصار الحركة الإنفصالية "الماك". وشارك في مسيرة التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية جمع غفير من المناضلين ومنتخبي الحزب وقياديي الإرسيدي، يتقدمهم رئيس الحزب محسن بلعباس الذي ندد بما أسماه "مشاريع الانفصال المشبوهة"، وأكد حرصه على "النضال السلمي واحترام الوحدة الوطنية". كما انتقد منطق التعميم في الحديث عن نشطاء الحركة البربرية قائلا إن "أطرافا في السلطة تتفادى الخلط حتى تسوق صورة مشينة عن منطقة القبائل". وإنطلقت المسيرة من مسرح الأحداث الدموية التي حركت الشارع القبائلي في أفريل ،1980 أي جامعة حسناوة باتجاه مقر الولاية رددوا خلالها شعارات معروفة بمناهضة النظام السياسي. وفي المكان والتوقيت نفسه، أي الساعة الحادية عشرة من صباح أمس، انطلقت مسيرة أخرى من تنظيم أنصار "الماك" الحركة المطالبة بالحكم الذاتي لمنطقة القبائل التي جندت عددا من أنصارها لتنظيم مسيرة استعراضية بشوارع مدينة تيزي وزو لبلوغ المقر السابق لبلدية تيزي وزو، متحف المدينة حاليا. من جهتهم، نظم صبيحة أمس المئات من سكان مختلف مناطق ولاية البويرة، خاصة الجهة الشرقية منها مسيرة سلمية جابت شوارع عاصمة الولاية انقسمت الى مجموعتين، الأولى نشطتها حركة "الماك" التابعة لفرحات مهني، طالبت بانفصال منطقة القبائل وبالحكم الذاتي. في حين تضمنت المجموعة الثانية حزب الارسيدي وطلبة قسم الأمازيغية بجامعة البويرة. المسيرة انطلقت في حدود الساعة 10 صباحا من أمام الجامعة، مرورا بمجلس القضاء ثم مقر الولاية ودامت حوالي 3 ساعات كاملة وعرفت رفع شعارات مختلفة ومتعارضة أحيانا.