شهدت مدينة تيزي وزو صباح اليوم الأربعاء تنظيم مسيرتين سلميتين إحياءا للذكرى ال 36 على أحداث أفريل 1980، حيث نظم الأولى حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية والثانية لحركة "الماك" الانفصالية. أحيى سكان ولاية تيزي وزو اليوم الذكرى ال36 للربيع الأمازيغي من خلال تنظيم أنشطة ثقافية وتربوية عديدة عبر مختلف مدن و قرى الولاية برمجتها مديرية الثقافة بالتنسيق مع الحركة الجمعوية و أيضا كما جرت العادة تخليد الذكرى هذه بتنظيم مسيرة احتجاجية، وهذه المرة تم تنظيم مسيرتين الأولى من قبل مناضلي الإرسيدي تقدمهم الرئيس السابق سعيد سعدي والحالي محسين بلعباس والثانية لأنصار الحركة الإنفصالية "الماك".
إنطلقت المسيرة الأولى لمناضلي الإرسيدي وإطارات وقيادة هذا الحزب من جامعة حسناوة في حدود الساعة العاشرة والنصف باتجاه وسط المدينة مرورا بالشارعين الرئيسيين للشهيدين لعمالي احمد وعبان رمضان، حيث قال رئيس حزب الإرسيدي محسن بلعباس عقب نهاية مسيرة " لا نسعى لاستعراض قوتنا من خلال هذه المسيرة بل لتوجيه رسائل أننا لسنا من دعاة انقسام البلاد كما ادعته السلطة بل نعمل من اجل وحدة البلاد ومن أجل السلم وأيضا لتحقيق مطلب اللغة الأمازيغية كلغة رسمية وليس كربيبة"، وتلت مسيرة الارسيدي مسيرة أخرى لأنصار حركة "الماك" بحوالي 40 دقيقة والتي أخذت نفس الاتجاه، حيث ردد المشاركون في المسيرتين الشعارات المعهودة ''السلطة القاتلة " صححوا التاريخ نحن لسنا عرب"، فيما ركز أنصار "الماك" على رفع شعارات خاصة بحركتهم للمطالبة باستقلال المنطقة، كما شارك مناضلين سابقين في الحركة الثقافية البربرية ومندوبين في حركة العروش في المسيرة.
كما لم يفوت رئيس الإرسيدي محسن بلعباس الفرصة لتوجيه إنتقاداته للسلطة في كلمة أمام مناضليه بعد انتهاء المسيرة حيث صرح " إنها سلطة قاتلة ومجرمة عممت الفساد في البلاد وسمحت للمفسدين من اعتلاء مناصب عليا".