بن غبريت: المتورطون سيتم تقديمهم إلى القضاء فتحت مصالح الأمن الوطني تحقيقا في الفضيحة التي عرفتها مسابقات توظيف الأساتذة السبت الماضي بعد تسريب مواضيع الامتحانات عبر شبكات التواصل الاجتماعي بعد توزيع أوراق الامتحانات مباشرة. وسيتم عرض المتورطين في الفضيحة على العدالة وستسلط عليهم عقوبة السجن. كشفت مصادر مطلعة أن مصالح الأمن الوطني الوطني فتحت السبت الماضي تحقيقا في مصدر تسريب مواضيع امتحانات مسابقة التوظيف الخاصة بقطاع التربية عبر شبكات التواصل الاجتماعي مباشرة بعد التوزيع الرسمي لأسئلة الامتحانات، حيث يتم التحقيق مع متعاملي الهاتف النقال لمعرفة أصحاب الأرقام الخاصة بترويج الأسئلة، على أن يتم تسليط العقوبات التي تصل إلى حد السجن للمعنيين خاصة أنها تدخل في إطار الجريمة اإلكترونية بالنظر إلى كونها تمس بمصداقية مسابقات وطنية. من جهتها أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت أن مسابقة توظيف أكثر من 28 ألف أستاذ تجري في "ظروف عادية" عبر التراب الوطني، باستثناء تسجيل بعض محاولات الغش باستعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة. وأوضحت بن غبريت، في تصريح للصحافة عقب استقبالها للمقر الخاص للأمم المتحدة حول الحق في الصحة، أن "المسابقة تجري في ظروف عادية" وأنه "لم يتم قبول أي تأخرفي الموعد" وهي الإجراءات المطبقة في البكالوريا، مشيرة إلى أن المسابقة انطلقت على الساعة الثامنة صباحا وانتهت على الساعة السابعة مساء. وأكدت الوزيرة أنه تم تسجيل بعض محاولات الغش خلال هذه المسابقة مباشرة بعد التوزيع الرسمي لأسئلة الامتحان، تتمثل في استعمال بعض المترشحين الوسائل التكنولوجية لإرسال الموضوع عبر شبكة الإنترنت ومحاولة الحصول على الأجوبة. وشددت في هذا السياق على أن "كل من يثبث في حقه أنه يحاول التشويش على المسابقة بإرسال الأسئلة عبر الهاتف النقال أو يحاول الحصول على الأجوبة سيتم إخضاعه للتحقيق، مثلما جرى سابقا في البكالوريا". وأضافت الوزيرة أنها "لن تتسامح" مع كل محاولة غش تمس بمصداقية هذه المسابقة الوطنية، مشددة على أنه سيطبق عليهم القانون بتسليط أقصى عقوبة تصل إلى حد السجن. وقالت "إنها لن تسمح أيضا بزعزعة ثقة المترشحين النزهاء الذين شاركوا في المسابقة، بكل مصداقية وإرادة في النجاح"، مشيرة إلى أنه "ستتم حمايتهم وحماية حقوقهم في النجاح. وبلغة الأرقام أكدت بن غبريت أن 971.964 مترشحا يشاركون في المسابقة موزعين عبر 1974 مركز امتحان، منهم 35.881 أستاذا متعاقدا مسجلا، معربة عن تفاؤلها بمشاركة هذه الفئة في المسابقة.