يحضر أزيد من 15 ألف أستاذ من خريجي الجامعات ومعاهد التربية البدنية والرياضية للخروج إلى الشارع، في حركة احتجاجية ضد رفض وزيرة التربية نورية بن غبريت الاستجابة لمطلبهم المتعلق بفتح مناصب عمل خاصة لهم في الطور الابتدائي، مستنكرين قرار الوزيرة الساعي إلى فتح تكوين لأساتذة اللغة العربية في الابتدائي مدته 15 يوما لتدريس التلاميذ مادة التربية البدنية. وكان مطلب هؤلاء قد رفعه العديد من نواب المجلس الشعبي الوطني في شكل أسئلة كتابية وشفوية في قبة البرلمان، لكنه قوبل بالرفض من طرف الوزيرة، وما زاد من غضب هؤلاء الشباب الذين يواجهون جحيم البطالة قلة مناصب العمل التي تم تخصيصها لهذه الفئة في الطورين المتوسط والثانوي في مسابقة التربية الأخيرة التي جرت قبل نحو أسبوع، حيث إن عدد المناصب في بعض الولايات لا يتعدى 15 منصبا يتنافس عليها آلاف المترشحين. وكانت وزيرة التربية قد صرحت قبل أيام وأوضحت أنه سيتم تفعيل مادة التربية البدنية كمادة أساسية في الطور الابتدائي وليست مادة ثانوية يقوم المعلم أحيانا بتعويضها بحصص أخرى، وذلك نظرا إلى ماا يتطلبه جسم التلميذ من نشاط رياضي وحركة تساهم في حماية صحته، غير أن الوزيرة أشارت إلى أن تدريس المادة سيقوم به أستاذ اللغة العربية أيضا الذي سيخضع مستقبلا لتكوين في المادة مدته 15 يوما، وهو ما أجج غضب خريجي معاهد التربية البدنية الذين صرح بعضهم أن التربية البدنية مادة مستقلة عن باقي المواد ويجب أن يدرسها متخصص فيها وليس أستاذ اللغة العربية، وبعدما باءت كل مساعيهم بالفشل، هم يحضرون للخروج في حركة احتجاجية، مطالبين بتطبيق المواد المنصوص عليها في الجريدة الرسمية المادة 21 من الفصل الأول للقانون 13-05 والمواد التي جاءت في الفصل الثاني الخاص بالتربية البدنية والرياضية من القانون 04-10 خاصة المادتين 6 و13.