يرتقب أن تفتح اليوم، محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، ملف "ت. ع« محاول تفجير مقري أمن المرادية وعين البنيان بالعاصمة، وسط تعزيزات أمنية مشددة بعد محاولة المتهم الفرار في جلسة سابقة تم تقديمه للمحاكمة عن تهم تتعلق بالنصب والاحتيال والمساس بأمن مؤسسات الدولة عن طريق عرقلة سيرها العادي والاعتداء على حياة أعوانها أو ممتلكاتهم، حيازة أسلحة وذخيرة ممنوعة بغرض استعمالها دون رخصة من السلطات المختصة، الحريق العمدي، خيانة الأمانة، إصدار صكوك على سبيل الضمان مع اشتراط عدم صرفه، السرقة، التزوير واستعمال المزور. المتهم البالغ عقده السادس وينحدر من ولاية باتنة وقدم إلى العاصمة، حيث كان يقيم في بيت قصديري بعين البنيان، سبق له أن حاول الفرار من قاعة المحاكمة ليضطر القاضي اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ومحاكمة المتهم غيابيا بعد الفوضى التي أثارها، ليحكم عليه بالسجن المؤبد عن مجريات ضبط لأجلها المتهم وهو يحمل أغراضا ومعدات لصنع قنبلتين يدوية الصنع اشتبه به أنه كان يعزم بها تفجير مقري أمن المرادية وعين البنيان، وذلك بعد حريق نشب بمرقد يقع في القصبة السفلى التهمت نيرانه رواقا وغرفة كان ينام بها المتهم، حيث عثرت مصالح الأمن لدى مباشرتها التحقيق في ملابسات الحريق على أسلحة بيضاء بينها ساطور، سيف وسكين كبير الحجم وقارورة مسيلة للدموع، إلى جانب أنابيب ومفك براغي وهاتف نقال ووثائق مزورة، فيما لاذ المتهم بالفرار نحو بجاية، حيث تم توقيفه وبحوزته القنبلتين في فندق هناك بموجب أمر بالبحث صدر عنه عن تورطه في قضايا نصب واحتيال على أصحاب وكالات كراء سيارات تقع بكل من عين البنيان، أول ماي، الرويبة، باب الزوار وبوسماعيل، ممن كان المتهم يستأجر منهم سيارات بوثائق مزورة بينها رخص سياقة وجوازات سفر وأرقام هاتف يستعملها، ثم يستولي على المركبات التي ظلت مفقودة لحد الساعة، كما كان المتهم يهدد ضحاياه كما هو الحال بالنسبة لصاحب وكالة كراء سيارات بعين البنيان. وبالتحقيق معه، المشتبه فيه أكد حيازته القنبلتين بهدف تنفيذ عمليتي تفجير على مستوى مقر أمن المرادية وعين البنيان، غير أنه استبعد علاقته بالتنظيمات الإرهابية وأن هدفه كان بدافع الانتقام إزاء العراقيل البيروقراطية التي واجهته وحالت دون تسوية وضعيته للظفر بسكن.