فاز فيلم "أنا دانيال بليك" للمخرج البريطاني كين لوتش بجائزة السعفة الذهبية في الدورة ال69لمهرجان كان السينمائي الدولي سهرة الأحد. وفاز الإيراني شهاب حسيني بجائزة أفضل ممثل وذلك عن دوره في فيلم "البائع" للمخرج الإيراني أصغر فرهادي الذي فاز فيلمه أيضا بجائزة أفضل سيناريو. كما فازت الفلبينية جاكلين خوزيه بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "ما روزا". وفاز كل من الفرنسي أوليفييه أساياس مخرج فيلم "المتسوقة الشخصية" والروماني كريستيان مونجيو مخرج فيلم "باكالوريا" بالتساوي بجائزة أحسن إخراج. أما جائزة المهرجان الكبرى فقد منحت للكندي كزافييه دولان عن فيلمه "فقط نهاية العالم". وقال المخرج البريطاني لوتش في مؤتمر صحفي إن "العالم الذي نعيش فيه يوجد بوضعية خطيرة"، لأن الأفكار التي "نسميها بالليبرالية الجديدة قد تقودنا إلى الكارثة" حسب وصفه، مضيفا أن "عالما آخر يظل ممكنا بل وضروريا"، في حين حذر من عودة اليمين المتطرف. وتعد هذه هي السعفة الذهبية الثانية التي يفوز بها لوتش (79 عاما)، بعد أن كان فيلمه "الريح تهز الشعير" قد فاز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان لعام 2006. بيرقراطية ويتناول فيلم لوتش "أنا دانيال بليك" قصة نجار في سن متقدمة أقعده المرض عن العمل، ويحكي مكافحته ضد كابوس البيروقراطية في قطاع الخدمات الصحية في بريطانيا. من جهته قال المخرج الإيراني فرهادي في مقابلة مع رويترز قبل عرض فيلمه بالمهرجان أمس السبت، إنه يرى الفن شكلا من أشكال المقاومة. وعلى مدار فعاليات المهرجان التي استمرت 11 يوما، انتقد عدة ممثلين أميركيين المرشح الجمهوري المحتمل لرئاسة الولاياتالمتحدة دونالد ترامب. كما احتج سينمائيون برازيليون على تنحية الرئيسة من منصبها، في حين انتقد آخرون سياسة التقشف النقدية الأوروبية. وخلال الدورة الحالية من المهرجان تردد صدى كثير من القضايا العربية، بينها الأزمة السورية، حيث تم تنظيم حفل خيري لفائدة اللاجئين السوريين.